قال الباحث السعودي «فهد الحارثي» رئيس مركز «أسبار» للدراسات والبحوث أنه يرفض «الانقلاب العسكري» الذي تم على الإخوان المسلمين في مصر، كما يرفض تصنيفهم كـ«جماعة إرهابية»، مؤكدا أنها جماعة لا يمكن أن تنتهي، واصفا إياها بأقوى وأهم حزب على الساحة العربية.
«الحارثي» قال خلال حواره في برنامج «حديث العمر» على فضائية «روتانا خليجية»، أن سبب تعطيل الديمقراطية في مصر هو الانقلاب على الإخوان المسلمين، مؤكدا أن ما تم في يوليو/تموز 2013 هو انقلاب على الديمقراطية بغض النظر عن هوية الرئيس المنتخب الذي تم الانقلاب عليه. مؤكدا أن موقفه لم يكن ليتغير إن كان أي من الأحزاب مكان الإخوان في مصر.
ورفض «الحارثي» رئيس تحرير جريدة الوطن السعودية السابق، تصنيف الإخوان المسلمين جماعة إرهابية، معللا ذلك بأنه «لو أخذ على الإخوان انتهاجهم العنف في وقت ما، فلا يوجد أي حزب عربي لم تلطخ يداه بالدماء»، مشددا على عدم انتمائه إلى الإخوان المسلمين أو غيرها من الجماعات والأحزاب، واصفا نفسه بـ«الـمستقل».
وحول تجربة الإخوان في مصر، قال الباحث السعودي أنه «لا يمكن الحكم بأن تجربة الإخوان المسلمين في الحكم نجحت أم فشلت لأنهم لم يأخذوا فرصتهم»، مشيرا إلى أن مصر في هذه الفترة كانت مفككة تماما، عقب خروجها من ثورة 25 يناير.
وأكد أن «حزب الإخوان من الصعب التخلص منه، لا يمكن أن ينتهى، فقد عاش 80 سنة»، واصفا إياه بـ«أقوى وأهم حزب على الساحة العربية»، لافتا إلى أن «هذا الحزب متعود على كل انواع القمع من السجن و القمع وبالنسبة لهم هذه تعتبر مجرد مرحلة».
«الحارثي» أعرب أيضا عن رفضه لمصطلح الإسلام السياسي، وقال: «مصطلح الإسلام السياسي مصطلح مرفوض وهو تعبير مضلل، فهل يمكن أن أترك الإسلام لأتحول إلى السياسة؟»، مشيرا إلى وجود أحزاب مسيحية في أوروبا دون أن تعتبر أحزاب معيبة، مؤكدا أن «الإسلام سياسي، وأن الإسلام خلق دين ودنيا والمسلمون يعرفون دينهم أنه خرج رحمة للعالمين، وأنه خرج ينظم أمور حياتهم، دنيا ودين».
يشار إلى أن وزير الدفاع المصري السابق «عبد الفتاح السيسي» قاد انقلابا عسكريا على الرئيس «محمد مرسي» بعد عام واحد من انتخابه كأول رئيس مدني للجمهورية في 2012، وصنفت جماعة الإخوان المسلمين لاحقا في مصر والسعودية و الإمارات كـ«جماعة إرهابية».