سجلت العملة الإيرانية، اليوم الثلاثاء، أدنى مستوى لها أمام الدولار، واختلفت تفسيرات هذا التراجع لدى الخبراء الاقتصاديين والمسؤولين الحكوميين.

واستمر نزيف الريال الإيراني للشهر الثالث على التوالي بمجموع خسارة تفوق 17% من قيمته، بحسب الأناضول.

وبلغ سعر الدولار في السوق الحرة في إيران، اليوم، 41 ألفاً و500 ريال، مقارنة بـ35 ألفاً و570 ريال في سبتمبر/أيلول الماضي.

وهذا السعر هو الأدنى للريال الإيراني منذ البدء في تداوله عام 1932.

انتخاب ترامب

وقال خبراء اقتصاديون إن الأمر مرتبط بانتخاب «دونالد ترامب» رئيسا للولايات المتحدة لأنه يثير مخاوف بشأن قدرة إيران على جذب النقد الأجنبي، إذ إن «ترامب» قال أثناء حملته الانتخابية إنه سيلغي الاتفاق النووي المبرم بين إيران والقوى العالمية.

وأشار الخبراء إلى عوامل أخرى وراء هذا الانخفاض، من بينها ارتفاع الدولار مقابل عملات عديدة في الأسابيع القليلة الماضية، وحالة الضبابية التي تسبق الانتخابات الرئاسية في إيران المزمع إجراؤها في العام المقبل.

لكن المسؤولين الإيرانيين ينفون أي ارتباط بين نتيجة الانتخابات الأمريكية وانخفاض الريال الإيراني.

وقال مدير إدارة الصادرات في البنك المركزي الإيراني «صمد كريمي» لرويترز إن انخفاض العملة يرجع إلى ارتفاع مؤقت في الطلب على الدولار لأغراض السفر والتجارة في نهاية العام.

وقال المتحدث باسم الحكومة الإيرانية «محمد باقر نوبخت إن انخفاض الريال يرجع إلى أسباب نفسية، وإن الحكومة تأمل بتعافيه أثناء أيام.

غير أن متعاملين في بعض مكاتب الصرافة في طهران قالوا إنهم لم يشهدوا زيادة مفاجئة في الطلب على الدولار أثناء الأسابيع الماضية.