بدأ وزير النفط العراقي «جبار اللعيبي»، اليوم الأربعاء، زيارة إلى الكويت تستمر عدة أيام، على رأس وفد عراقي نفطي رفيع المستوى؛ للقاء المسؤولين الكويتيين وبحث المسائل النفطية والبترولية العالقة بين البلدين.

ويبحث الجانبان العراقي والكويتي، مشكلة الحقول النفطية المشتركة في الحدود المرسومة بين البلدين، كما سيتضمن جدول الزيارة بحث إمكانية إمداد الكويت بالغاز العراقي.

وقال الوزير العراقي عقب لقائه نظيره الكويتي، «عصام المرزوق»، إن «الظروف مشجعة لإنجاز مشروع إمداد الكويت بالغاز في ظل التجاوب الكبير بين الطرفين والتطابق في الرؤى المشتركة»، بحسب وكالة الأنباء الكويتية الرسمية «كونا».

وأضاف: «المشروع يتضمن إمداد العراق للكويت بنحو 200 مليون قدم مكعبة من الغاز يوميا، وهذا المشروع ليس جديدا، بل كان يعد له منذ فترة طويلة وتحديداً بين عامي 2004 و2008، وتم الاتفاق على تزويد الكويت بـ200 مليون قدم مكعبة يوميا تبدأ بـ50 مليون قدم وتتدرج إلى 100 ثم 200 قدم مكعبة في اليوم، لكن هذا المشروع واجه بعض الصعوبات وتوقف حينها ونطمع إلى إعادته إلى الواجهة مرة أخرى».

وأشار إلى أن «إنتاج العراق من الغاز وصل إلى حدود 3200 مليون قدم مكعب يومياً يستثمر منه حول 65%، وأؤكد لكم أن إنتاج العراق من الغاز يسير بخطى ثابتة، أما في ما يخص مشكلة الحقول النفطية، فإن هناك اتفاقاً تاماً على حلها بين القيادتين السياسيتين، وسيقوم كلا الطرفان بتعيين شركة أجنبية خاصة تبحث في هذا الموضوع، وسيرضى الجميع بنتائجها».

وقال وزير النفط الكويتي ووزير الكهرباء والماء، «عصام المرزوق»: «سنباشر استيراد الغاز العراقي بعد الاتفاق على آليات النقل والتسعير والكميات ستبدأ بـ50 مليون قدم مكعب يومياً».

ومن المنتظر أن يبحث الوزير العراقي ملف الحقول المشتركة مع القيادة السياسية الكويتية في الأيام المقبلة، إذ تسعى الكويت إلى إنهاء مشاكلها الحدودية العالقة مع كل من السعودية والعراق.

من جهته، قال المتحدث باسم وزارة النفط العراقية، «عصام جهاد»، إن الزيارة لا تهدف فقط إلى حل المشاكل العالقة، بل تتعدى إلى بحث فرص الاستثمار في القطاع النفطي العراقي، والذي يعد من أكثر القطاعات النفطية نمواً في المنطقة، خصوصاً في ما يخص قطاعات الاستخراج والتصفية والحفر والبنى التحتية وغيرها.

كذلك تطمع وزارة النفط العراقية في الاستفادة من الخبرات الكويتية في إطفاء آبار النفط المشتعلة، وذلك لإطفاء الآبار التي أحرقها «تنظيم الدولة» في الموصل.

وكانت الحكومة الكويتية قد بعثت بأجهزة وآليات ومعدات خاصة بإطفاء حرائق الآبار النفطية للمساعدة في القضاء على الحريق المشتعل في حقل «القيارة» النفطي شمال العراق.