المعارضة السورية: الاتفاق لا يشمل استثناءات لفصائل معينة ونسعى لوقف مسلسل التغيير الديمغرافي

الخميس 29 ديسمبر 2016 01:12 ص

أكّد الناطق باسم وفد المعارضة السورية المسلحة المشارك في اجتماعات أنقرة مع الروس والأتراك، أن اتفاق الهدنة الذي تم التوقيع عليه مع فصائل المعارضة المسلحة لا يحوي أي استثناءات لمناطق أو فصائل كما زعم النظام السوري، مشددا على أن قبول فكرة أن تكون روسيا ضامنة للاتفاق مرهون بمدى التزامها بالاتفاق وبالخطوات الجدية التي ستتخذها إزاء التواجد الإيراني.

وفي مؤتمر صحفي عقد مساء اليوم الخميس، لفت «أسامة أبو زيد»، المستشار القانوني للجيش السوري الحر والمعارضة السورية، إلى أن الاتفاق يتكون من خمسة نقاط، ويتضمن التزام المعارضة بعد وقف إطلاق النار بالمشاركة في المحادثات السياسية.

وأكد إن موافقة الفصائل العسكرية على اتفاق الهدنة الشاملة جاء «لوقف مسلسل التغيير الديمغرافي في سوريا، وخشية أن يتم تهجير مناطق جنوب دمشق ووادي بردى أيضًا».

أشار «أبو زيد» إلى أنه خلال المفاوضات لم يحصل أي تفاوض مع ممثلين للنظام السوري أو الحكومة الإيرانية، مؤكدًا أن هناك دوافع لاتفاق وقف إطلاق النار، أهمها تأمين واقع أفضل وتحسين الحالة الإنسانية للمواطن السوري في الأراضي السورية.

ولفت إلى أن «العملية السياسية ذكر صراحة أنها ستستند إلى بيان جنيف لعام 2012 وقرار مجلس الأمن الدولي 2254 وبمشاركة الأمم المتحدة ورعايتها»، مشددا على أن «الاتفاق لا يتضمن استثناء لمنطقة أو لفصيل من فصائل المعارضة».

الناطق باسم المعارضة السورية ألمح إلى أن «استناد عملية المفاوضات إلى بيان «جنيف1» تعني بالضرورة أنه لا وجود لـ«الأسد» في مستقبل سوريا».

 وشدد على أن «قادة الفصائل الموقعين على الاتفاق معنيين بالاتفاق الذي وقعوا عليه فقط».

وأكد رفضهم الحديث عن أي فصيل موجود في مناطقهم، «ونتمسك برفض الحديث عن أي فصيل موجود في مناطقنا لوجود أكثر من 40  ميليشيا طائفية لا تختلف عن داعش في شيء تقاتل إلى جانب قوات الأسد».

وأكد على أن «القبول بفكرة أن تكون روسيا ضامنا للاتفاق مرهون بمدى التزام روسيا بهذا الاتفاق ومرهون أيضا بالخطوات الجدية التي ستتخذها إزاء التواجد الايراني وعدم التزام الميليشيات التي تقاتل بجانب الأسد بهذا الاتفاق كما فعلت باتفاق حلب».

واختتم كلمته برسالة للشعب السوري قال فيها «وفي الختام رسالتنا هنا لأبناء شعبنا السوري الكريم بتضحياته والعظيم بإرادته، أصابعنا ستبقى على الزناد وسنقدم كل التضحيات للتخفيف عن شعبنا وسوف نخوض كل درب يخفف اللام الشعب السوري ويحقق العدالة لهذا الشعب العظيم .

المؤتمر الصحفي جاء، بعد إعلان روسيا التوصل لاتفاق وقف إطلاق نار بين المعارضة السورية ونظام الرئيس السوري، «بشار الأسد»، والذي قال الجيش السوري إنه سيبدأ عند منتصف ليل الجمعة المقبلة، 30 ديسمبر/ كانون الأول الجاري.

ومن جانبها، أعلنت وزارة الخارجية التركية أن أنقرة وموسكو تدعمان اتفاق وقف إطلاق النار بمثابة ضامنين، وقالت إن «المجموعات المدرجة ضمن قوائم المنظمات الإرهابية لدى مجلس الأمن الدولي، ستبقى خارج الاتفاقية».

وقال «أحمد رمضان» رئيس الدائرة الإعلامية في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السوري، «يعبر الائتلاف الوطني عن دعمه للاتفاق ويحث كافة الأطراف على التقيد به».

وأكد أن «فصائل المعارضة سوف تلتزم باتفاق وقف إطلاق النار، وسترد في حال حصول انتهاكات»، مشيرا إلى أنه من بين الفصائل الموقعة على الاتفاق «حركة أحرار الشام وجيش الاسلام وفيلق الشام ونور الدين الزنكي».

  كلمات مفتاحية

المعارضة السورية سوريا تركيا

«جاويش أوغلو»: الجلوس مع «الأسد» على طاولة المفاوضات «أمر غير وارد»