«ديبكا»: قوات خاصة أمريكية تقاتل في الصفوف الأمامية لإنقاذ عملية الموصل من الانهيار

الأحد 1 يناير 2017 12:01 م

تقترب الحملة العراقية المدعومة أمريكيًا، والتي انطلقت في أكتوبر/ تشرين الأول لتحرير الموصل من براثن «الدولة الإسلامية»، من أنفاسها الأخيرة، على الرغم من كل محاولات الإدارة الأمريكية و«حيدر العبادي» لإخفاء الهزيمة، وفقا لمصادر موقع ديبكا فايل العبري.

ويقول الموقع الإسرائيلي إن عملية الجيش العراقي في الموصل لا تسير على نحو جيد، على الرغم من الدعم الأمريكي الصلب، نظرًا لأفضلية وضع مقاتلي «الدولة الإسلامية» الذين يحتلّون أكبر مدينة عراقية منذ صيف عام 2015.

ولهذه التطوّرات تداعيات أمنية خطيرة، ليس على العراق وحدها، وإنّما أيضًا على سوريا والأردن و(إسرائيل) والغرب ككل.

وقد بدّد مقاتلو التنظيم تقدم الجيش العراقي عن طريق إطلاق مئات «الانتحاريين» في طريقهم في أمواج على الأقدام وفي سيارات مفخّخة. وقد أسفر هذا التكتيك عن خسائر معوّقة لفرقتي النخبة العراقية اللتين تقودان الهجوم: الفرقة الذهبية، التي تعدّ العمود الفقري للقوات الخاصة العراقية، والفرقة المدرّعة التاسعة. واضطرت الفرقتان على إثر الخسائر الفادحة للانسحاب من أرض المعركة.

القوات الأمريكية وجها لوجه مع مقاتلي الدولة

وفي هذا الأسبوع، تمّ إرسال قوّات إضافية بلغت 1700 من القوات الخاصة الأمريكية، و4000 من أعضاء الشرطة الاتحادية وجهاز مكافحة الإرهاب، على وجه السرعة لتعزيز الخطوط الأمامية المتداعية. وقد وصف انتشارهم رسميًا بإطلاق «المرحلة الثانية من عملية استعادة الموصل».

ووفقا للموقع العبري، كانت المهمة الحقيقية لهؤلاء، دعم المواقع القليلة التي استحوذت عليها القوات العراقية حتّى الآن، والحفاظ على عملية الهجوم على الموصل من الانهيار.

ولاحظ المراقبون العسكريون الغربيون يوم السبت، 31 ديسمبر/ كانون الأول، أنّ أعدادًا أكبر من القوّات الأمريكية تظهر على الخطوط الأمامية للمعركة في المدينة. وبالتالي فإنّ جنود الولايات المتّحدة يقاتلون وجهًا لوجه أمام مقاتلي تنظيم «الدولة الإسلامية»، وهو التطور الذي لا تريد إدارة «أوباما» الاعتراف به، ولم تصرّح أبدًا بعدد الخسائر في الأرواح الأمريكية فقدت في هجوم الموصل.

وتضيف مصادر ديبكا العسكرية أنّ قوات مكافحة الإرهاب العراقية التي أرسلت إلى الموصل، كانت قد تموضعت سابقًا في بغداد لتأمين العاصمة من العمليات الإسلامية المضادة ومحاولات «الدولة الإسلامية» لاحتلال المراكز الرئيسية الحكومية. ومع انتقالها إلى الموصل، التي تبعد 356 كيلومترًا في الشمال، فإنّ ذلك يعرّض قلب بغداد للإرهاب.

ويشير الموقع إلى قيام «انتحاريين» يوم السبت بتفجير نفسيهما في شارع رئيسي بالعاصمة، خلّف التفجير 28 قتيلًا و40 جريحًا، في أول هجوم كبير من هذا النوع خلال 3 أشهر منذ بدء عملية الموصل.

وحدث هذا بعد يومٍ واحد من إصدار المتحدّث باسم وزارة الدفاع الأمريكية «بيتر كوك» تقريرًا غير مرحب به، يفيد أنّ وكالات الأمن الأمريكية «تعتقد أنّ أبو بكر البغدادي لازال على قيد الحياة ومستمر في قيادة الجماعة الإسلامية والمعركة في الموصل».

الأردن ... ساحة معركة مفتوحة

وأصدرت «الدولة الإسلامية»، من جانبها بيانًا تهديديًا ضد الملك «عبد الله» الثاني عاهل الأردن وقوّاته الأمنية، في أعقاب اشتباكات عناصر تابعة لها مع قوّات الأمن الأردنية في وقت سابق من شهر ديسمبر/ كانون الثاني، نتج عنه 10 قتلى و29 مصابًا.

وجاء في البيان: «كل الجنود الأردنيين والشرطة وخطباء المساجد وناشطين المعلومات وداعمي النظام، أهداف مشروعة لرصاصات المجاهدين وسكاكينهم. وكل الأردن ساحة معركة مفتوحة». وتخبر «الدولة الإسلامية» العالم أنّ أهدافها القادمة هي إسقاط الملك الهاشمي وحكمه، والاستيلاء على جنوب الأردن.

ووفقا للموقع العبري فإنه إذا نجح «البغدادي» في هذا النهج، فإنه سيفرض سيطرته على امتداد واسع من الأراضي المتاخمة لـ (إسرائيل) وسيناء في مصر من الغرب، والسعودية في الجنوب، ويكون قد وضع نفسه في مسافة كافية بالقرب من ميناء العقبة، المنفذ الوحيد للأردن على البحر.

وفي منطقة الصحراء جنوب الأردن، ستحقّق «الدولة الإسلامية» أيضًا قربًا من صحراء سيناء، وستصبح مستعدة بذلك لإحكام السيطرة على طريق تهريب السلاح الرئيسي في الشرق الأوسط، ومركز العمليات غير المشروعة في سيناء، وستستفيد من أرباحه التجارية الهائلة.

  كلمات مفتاحية

الدولة الإسلامية العراق بغداد القوات الخاصة الأمريكية معركة الموصل

«البغدادي» يدعو لمهاجمة السعودية وتركيا ويؤكد ثقته في النصر في معركة الموصل