نقل النائب في البرلمان المصري «مصطفى الجندي» عن وزارة الخارجية فيما يخص تمويل قطر والسعودية لسد النهضة، أنه ليس هناك أي معلومات متوافرة في ذلك.

وأضاف نقلا عن الوزارة خلال اجتماع لجنة الشؤون الإفريقية بمجلس النواب أن «ذهابهم إلى هناك يمثل تهديد للأمن المائي المصري»، لافتا إلى أن «وزير الخارجية شدد على أنه لا يوجد تمويل مباشر من قبل قطر أو السعودية لسد النهضة».

الاجتماع المنعقد لمناقشة مخاطر سد النهضة على المصالح المصرية سيناقش أيضا «نتائج زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي لأوغندا فضلا عن استعراض تفاصيل زيارة وزارة الخارجية للبرلمان».

وقال «الجندي»، خلال الاجتماع إن مصر اتخذت كافة الجهود للحفاظ على حقوق مصر من المياه وأكدت للجانب الإثيوبي أننا حريصون على مصالحهم وحقوقهم في توليد الكهرباء وغيرها من المشروعات الزراعية وأكدت على أن حصتنا من المياه الحالية لا تكفى مشيرا إلى أن مصر لديها استثمارات في إثيوبيا تصل إلى مليار و200 مليون.

وأكد أن مصر فعلت ما عليها للحفاظ على العلاقات المصرية الإثيوبية من خلال قاعدة لا ضرر ولا ضرار من خلال العمل على توفير حقوق المواطنين من المياه وحق إثيوبيا في توليد الكهرباء ومواجهة الجفاف.

وكانت صحيفة «الأهرام» الحكومية المصرية، قالت إن قطر توظف أزمة «سد النهضة» الإثيوبي، في سياق التوتر الحاصل بين القاهرة من جهة والرياض والدوحة من جهة أخرى.

والشهر الماضي، توجه وزير الخارجية القطري «محمد بن عبد الرحمن» إلى إثيوبيا بعد حضوره الاجتماع الوزاري للجامعة العربية، وهي الزيارة التي أثارت قلق القاهرة بشأن التأثير على إثيوبيا في قضيتها مع مصر بخصوص «سد النهضة» الذي تخشى مصر أن يقلص من حقوقها التاريخية في مياه النيل، بما ينعكس سلبا على خطط التنمية بها، وربما يمتد التأثير ليطال نصيب المواطن العادي من حصته من مياه الشرب.

هذا ولاقت زيارة مسؤول سعودي بارز لسد النهضة الإثيوبي، غضبا في الأوساط السياسية والإعلامية في مصر.

ووجهت صحف مصرية، انتقادات حادة للرياض، مشككة في نوايا زيارة مستشار العاهل السعودي بالديوان الملكي «أحمد الخطيب»، سد النهضة في إطار زيارته الشهر الماضي لإثيوبيا بعد أيام من زيارة أخرى لوزير الزراعة «عبد الرحمن بن عبدالمحسن الفضلي» لأديس أبابا.

واعتبرت صحف ومواقع محلية حكومية وخاصة، الزيارتين بمثابة «مرحلة من المكايدة والانتقام وسابقة خطيرة»، بحسب وكالة أنباء «الأناضول».