أعلن رئيس لجنة الداخلية والدفاع البرلمانية الكويتية النائب «عبدالله المعيوف» عن تأجيل مناقشة بعض القضايا المتعلقة بوزارة الدفاع ومنها ما يتعلق بالتجنيد الإلزامي إلى الأسبوع المقبل، مشيرا إلى أن «اعتذار نائب رئيس الوزراء وزير الدفاع الشيخ «خالد الجراح» عن اجتماع اليوم (أمس) لارتباطه باجتماع مجلس الوزراء حال دون عقد اجتماع اللجنة».

وكانت لجنة الداخلية والدفاع البرلمانية بالكويت قد استعجلت إقرار قانون التجنيد الإلزامي عبر دعوة وجهتها إلى وزير الدفاع الشيخ «خالد الجراح» لمناقشة القانون خلال الاجتماع  الذي عقدته أمس الاثنين.

وأكد رئيس اللجنة «عبدالله المعيوف» أن اللجنة ستستمع إلى رؤية الحكومة بشأن التجنيد الإلزامي، ويفترض أن تكون جاهزة، لا سيما مع تأكيدها أن القانون أولوية حكومية.

وأضاف «المعيوف» أن اللجنة ستستمع إلى رؤية الحكومة في مواد القانون وكيفية العمل به وتطبيقه على أرض الواقع، لا سيما أن القانون كان على طاولة المجالس سابقاً إلا أن الحكومة ارتأت أن تسحب القانون مرة أخرى لمزيد من الدراسة، مبينا أن وزارة الدفاع بدورها قامت بزيارة عدة دول عربية وخليجية وأوروبية وذلك للاطلاع على تجارب التجنيد الإلزامي لديها وكيفية الاستفادة من هذه التجارب.

وأشار إلى أنه بما أن القانون أولوية حكومية فمن الطبيعي أن تسعى الحكومة إلى الانتهاء من إعداد القانون كاملا بالإضافة إلى أن السلطة التشريعية مرحبة بالقانون وذلك بعد النظر في القانون ودراسته كاملاً والأخذ بالملاحظات التي تراها اللجنة.

واحتل الجيش الكويتي المرتبة العاشرة ضمن دراسة، أعدتها مؤسسة «IHS» المتخصصة في الفضاء والدفاع والأمن ومقرها بريطانيا، حول ترتيب جيوش منطقة الشرق الأوسط. وقالت الدراسة أن ميزانية الجيش الكويتي 5.2 مليارات دولار وتعداده 15.5 ألف جندي ويملك 368 دبابة و101 طائرة.

أزمة الرعاية الاجتماعية

من جانب آخر، دعا النائب «المعيوف» الصحافيين إلى مؤتمر صحفي يعقده في الخامسة من مساء اليوم الثلاثاء بديوانه بهدف «تسليط الضوء على معاناة أبناء دور الرعاية الاجتماعية، وما تمارسه وزيرة الشؤون «هند الصبيح» من «اضطهاد» عليهم،حسب تعبيره.

وأضاف «أنا لا أريد أن أكون خصما أو ندا للوزيرة الصبيح، بل ما أريده هو أن نسمع في المؤتمر الصحفي من أصحاب المشكلة مباشرة، ونطلع على معاناة هذه الفئة الستضعفة التي ظلمتها الظروف والمجتمع والزمن، فضلا عن ظلم وزيرة الشؤون لفئة «ليس لها ظهر».

وقال «في الوقت الذي نفتخر فيه بحصول الأمير على لقب القائد الإنساني، فإن هناك داخل حكومة الكويت من يمارس عكس هذا الانجاز وهذا التوجه الانساني»، مؤكدا أن «الشعب الكويتي لن يرضى بالظلم، فنحن عانينا سبعة أشهر من الغزو الصدامي، فيما اليوم تعاني فئة من المجتمع من ظلم وزيرة كان يفترض ان تكون الام الحنون لها».

ورغم اعتراف «المعيوف» بأنه يئس من حل هذه المشكلة، إلا أنه أكد أن هذا اليأس لن يوقف مضيه في استخدام أدواته الدستورية بتدرج مع وزيرة الشؤون عبر الأسئلة، وقال «لن أقفز على استجوابها قبل استنفاد كل الأدوات الدستورية».