نائب أمين عام «حزب الله» يتهم السعودية بالعمل على التطبيع مع (إسرائيل)

الأربعاء 4 يناير 2017 10:01 ص

هاجم نائب الأمين العام لـ«حزب الله» الشيخ «نعيم قاسم» المملكة العربية السعودية، مؤكدا أن أحد المحاور التي تعمل عليها المملكة هو محور التطبيع مع «إسرائيل» لإنهاء القضية الفلسطينية.

جاء ذلك خلال كلمة له في بيروت بمناسبة الذكرى السنوية لإعدام المملكة رجل الدين الشيعي «نمر باقر النمر».

وقال «قاسم» إن السعودية أدخلت درع الجزيرة إلى البحرين لقمع الشعب البحريني، معتبرا أن المملكة من خلال استخدامها الاتجاه «الوهابي» التكفيري تريد تثبيته بديلا عن الإسلام المحمدي الأصيل عبر سفك الدماء، على حد قوله.

وأضاف أن «النمر» هو علم من أعلام الجهاد في الجزيرة العربية، وأنه حمل قضايا الأمة في السعودية وفي فلسطين وفي كل بقاع الأرض، موضحا أن للنمر خطابات كثيرة متنوعة لكنها كلها كانت تتمحور حول محور المقاومة، مؤكدا أنه قتل لأنه لا يرضى بالظلم وأن باستشهاده انتصر وانهزمت السعودية، وفق تعبيره.

وتابع «قاسم»:  «السعودية لا تتحمل كلمة الحق وهي تبرز كجهة معطلة لحقوق الإنسان وحرية الرأي وهي قامعة لحركات التحرر، وتشكل أزمة حقيقية تعاني منها المنطقة وهي تعد رأس حربة من خلال الظلم الذي تمارسه بشكل يومي عبر الاستبداد داخل أرضها أو التسلط تجاه دول المنطقة بغية التحكم بكل المفاصل لقمع الرأي الآخر»، حسب قوله.

ووفقا لما جاء في كلمته، اتهم «قاسم» السعودية بتأخير انتخاب رئيس الجمهورية في لبنان لسنتين ونصف، موضحا أن البلد لم تستقر إلا عندما رفعت يدها عنه قليلا مرغمة.

وأكد «قاسم» أن دماء «النمر» ستبقى حاضرة لإسقاط العروش المتسلطة.

يذكر أن مجلس وزراء الداخلية العرب، قد أدان في ختام اجتماعاته في تونس، 2 مارس/آذار 2016، ما أسماه بـ«الممارسات والأعمال الخطرة، التي يقوم بها حزب الله الإرهابي، لزعزعة الأمن والسلم الاجتماعي في بعض الدول العربية»، فيما أعلن وزير الداخلية اللبناني «نهاد المشنوق»، تحفظه على وصف الحزب بـ«الإرهابي».

وأصدر وزراء الداخلية العرب بيانا في ختام دورتهم الـ33 بتونس قالوا فيه إن ممارسات إيران و«حزب الله» تستهدف الاستقرار في دول عربية، في مقدمتها البحرين.

وجاء في البيان: «ندين إدانة كاملة حزب الله الإرهابي لدوره في زعزعة الاستقرار في المنطقة العربية».

وقد قرر «مجلس التعاون الخليجي»، في ذات التوقيت اعتبار «حزب الله» اللبناني بكافة قادته وفصائله والتنظيمات التابعة له والمنبثقة عنه منظمة إرهابية.

وفي فبراير/شباط 2016 أوقفت السعودية برنامج مساعدات قيمتها 3 مليارات دولار للجيش اللبناني، فيما وصفه مسؤول بأنه رد على عدم إدانة بيروت لهجمات على البعثة الدبلوماسية السعودية في إيران.

وقد تصاعدت حدة التوتر بين السعودية وإيران، في أعقاب الاعتداء على سفارة المملكة في طهران وقنصليتها في مشهد، والذي جاء في سياق الهجوم الإيراني المتواصل ضد المملكة العربية السعودية بسبب تنفيذها حكم الإعدام ضد 47 شخصا أدينوا بالإرهاب، بينهم رجل الدين الشيعي «نمر باقر النمر» في يناير/كانون الثاني 2016.

  كلمات مفتاحية

السعودية لبنان إيران إسرائيل التطبيع حزب الله نعيم قاسم نمر النمر

الوكالة اللبنانية الرسمية تبث تصريحات نارية وجهها مسؤول بـ«حزب الله» للسعودية