محلل أمريكي: «تسونامي» هائل سيغرق العراق في حال انهيار سد الموصل

السبت 7 يناير 2017 11:01 ص

حذر المحلل الأمريكي «ديكستر فيلكنز»، بعد زيارته لسد الموصل في العراق، والاطلاع على تقارير المسؤولين والفنيين والمهندسين هناك، من النتائج الكاريثية التي ستقع في حال انهيار سد الموصل بعد التنبيهات العديدة من مسؤولين عراقيين وخبراء أجانب من خطر التجاويف المستمرة أسفل السد واحتمال انهياره بأي وقت.

وقال إن «الوضع هناك أشبه بالجنون، فلدينا سد بطول ميلين وبارتفاع 400 قدم وخلفه 11 مليار متر مكعب من الماء، هو أشبه ببحيرة ضخمة، وإذا انهار السد والمخاوف من وقوع ذلك مرتفعة، فإن ما سيحدث هو تسونامي هائل على مسافة 100 ميل سيغرق كل شيء في طريقه»، وفقا لـ«CNN عربية».

وتابع «الموصل وهي مدينة يسكنها مليونا شخص ستغمر تحت 80 قدما (نحو 24 مترا) من المياه خلال ساعة، وهذا يعني أنه لا يوجد وقت لإخلاء السكان، وسيمحي (التسونامي) كل شيء قبل ذلك وسيصل إلى بغداد خلال ثلاثة أيام، وستكون العاصمة تحت أربعة أمتار من المياه على أقل تقدير، وذلك منسوب سيغرق أغلب المباني في هذه المدينة التي تأوي ستة ملايين شخص».

وأضاف «المطار الدولي سيغمر بالمياه وعليه لن تتمكن الطائرات التي تحمل المساعدات من الهبوط، وعندما قاموا بمحاكاة مثل هذا الحدث على الكمبيوتر، كانت النتائج صادمة، كان هناك بين مليون إلى مليون ونصف شخص سيموتون في الفيضان».
وفي سبتمبر/أيلول 2006، صدر تقرير عن فيلق الهندسة في الجيش الأمريكي، حول سد الموصل، خلص فيه إلى اعتباره «الأخطر في العالم» من حيث احتمال انهياره.

كما حذر كبير القادة العسكريين الأمريكيين في العراق، الجنرال «سين ماكفارلاند»، من أن انهيار السد سيغرق الموصل وبغداد، وسيذهب ضحيته مئات الآلاف، بحسب تقرير نشرته مجلة «فورين بولسي» (Foreign Policy) الأمريكية، في 3 فبراير/شباط الماضي.

ويحجز السد، الأكبر في العراق والرابع على مستوى الشرق الأوسط، خلفه أكثر من 11 مليار متر مكعب من الماء، أي أكثر من ثلث حجم المياه في بحيرة «ميد» (Mead)، أكبر خزان للمياه في الولايات المتحدة، بحسب تقرير «فورين بولسي».

وأشارت المجلة إلى دراسة أعدتها جامعة «لولي» التكنلوجية السويدية، حذرت فيها من أن 4 ساعات بعد الانهيار الوشيك للسد، كفيلة بجعل الموصل تواجه موجة من المياه يبلغ ارتفاعها 80 قدماً، (أكثر من 24 متراً)، في حين ستصل الموجة مدينة تكريت بارتفاع يفوق الـ15 متراً.

كما ستبلغ الموجة العاصمة العراقية، بغداد، التي تبتعد أكثر من 640 كيلومتر عن السد، جنوباً، بارتفاع 4 أمتار، وذلك بعد أقل من 48 ساعة على انهيار السد، الذي سيعم فيضانه مساحة تقارب 210 كيلومتر مربع حول العاصمة.

وسيتسبب انهيار السد بقطع امتدادات الكهرباء التي يولدها، والري الذي يؤمنه لمناطق عراقية مختلفة، إضافةً إلى إغراقه جميع محاصيل القمح المنتشرة على ضفتي نهر دجلة.

وتعتبر أساسات السد، الذي بدأ بالعمل عام 1984، ضعيفة أصلاً، بحسب تلك التقارير، نظراً لمكوناتها الملحية التي تتآكل جراء التقائها بالمياه، ومن ثم تسمح لها بالنفوذ، متسببة بتداعي السد والتهديد بانهياره، الأمر الذي فاقمه الإهمال والمعارك المستمرة منذ الغزو الأمريكي في 2003.

وقامت الحكومة العراقية بوضع مضخات لخلطات إسمنتية، تعمل على ملء الفراغات أسفل السد لتعزيز صموده، وذلك على مدى ستة أيامٍ أسبوعياً، الأمر الذي يعد حلاً غير فعال، علاوة على العجز عن الاستمرار في العمل يومياً بسبب المعارك.
 

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

سد الموصل تسونامي طائرات المساعدات العراق

العراق يرد على مخاوف تكرار كارثة درنة: سد الموصل بوضع مطمئن ومستقر