ردت وزارة الموارد المائية العراقية، على تحذيرات أطلقتها شبكة "ناشونال جيوجرافيك" الأمريكية من احتمالية تكرار سد الموصل، الواقع على نهر دجلة شمالي البلاد، لكارثة فيضانات درنة -الناتجة عن إعصار دانيال- والتي راح ضحيتها حوالي أكثر من 11 ألف قتيل حتى الآن في ليبيا.

وقالت الوزارة العراقية، في بيان، إن "سد الموصل مستقر ومطمئن ولا صحة للتقارير التي انتشرت مؤخرا وتحدثت عن احتمال انهياره".

وأضافت أنها تطمئن العراقيين حول وضع السد العام، مؤكدة "وجود فراغات خزنية كبيرة في السدود تمكننا من مواجهة أي احتمال لسقوط كميات كبيرة من الأمطار وخزنها بشكل آمن".

وافتتح السد عام 1986 بطول بلغ 3.2 كيلومترات وارتفاع 131 مترا على مجرى نهر دجلة، ويعمل على توليد الطاقة الكهرومائية وتوفير المياه للري في اتجاه مجرى النهر، ويوفر الكهرباء لنحو 1.7 مليون من سكان الموصل.

والجمعة، حذرت شبكة "ناشونال جيوجرافيك" الأمريكية من تداعيات كارثية بشرية وبيئية يمكن أن يخلفها انهيار سد الموصل الأكبر في العراق ورابع أكبر سد في الشرق الأوسط.

وأوضحت الشبكة الأمريكية إنه من الممكن أن يؤدي انهيار سد الموصل إلى مئات آلاف الضحايا من السكان الذين يقيمون في منازل محاذية أو قرب ضفاف نهر دجلة في حال لم يتم إخلاء مسار الفيضان في الوقت المناسب.

وأضاف أن الفيضانات التي قد تحدث قد تمحو آلاف المواقع الأثرية والثقافية منها "نمرود ونينوى العاصمة الآشورية القديمة التي كانت ذات يوم أكبر مدينة في العالم".