إيران أزالت أجهزة الطرد المركزي من موقع «فوردو» النووي خشية تهديدات «ترامب»

الثلاثاء 17 يناير 2017 05:01 ص

قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إن إيران قد أزالت أجهزة الطرد المركزي، القادرة على تخصيب اليورانيوم، من موقع فوردو النووي بالقرب من مدينة قم.

وكانت إزالة هذه الأجهزة جزءا من الاتفاق بين إيران والقوى الكبرى الذي استهدف وضع قيود على البرنامج النووي الإيراني مقابل رفع العقوبات الاقتصادية التي كانت مفروضة على طهران.

وأكد المفتشون الدوليون أن أجهزة الطرد أُزيلت من موقع فوردو في الموعد المتفق عليه في الاتفاق.

وتحظى تلك الخطوة باهتمام بسبب ما عبر عنه الرئيس الأمريكي المنتخب «دونالد ترامب» من عدم رضاه عن ذلك الاتفاق والتكهنات التي أثيرت بشأن ما يمكن أن يحدث إذا لم تلتزم إيران به.

وفي الذكرى السنوية الأولى للاتفاق النووي الإيراني، وصف الرئيس «باراك أوباما» الاتفاق بأنه كان له نتائج «بناءة ومهمة».

وقال البيت الأبيض في بيان، يبدو من لهجته أنه موجه لـ«ترامب» قبل أيام من توليه منصبه، «لا بد أن تتذكر الولايات المتحدة أن ذلك الاتفاق كان ثمرة جهد سنوات من العمل، وأنه يمثل اتفاقا بين القوى الكبرى في العالم، وليس فقط الولايات المتحدة، وإيران».

وقال التلفزيون الإيراني الرسمي الناطق باللغة الانجليزية إن القوى الكبرى وافقت على أن تستورد إيران 130 طنا من اليورانيوم.

ونقل التلفزيون عن المتحدث باسم هيئة الطاقة الذرية الإيرانية «بهروز كمالوندي»، القول إن «اللجنة المشتركة التي تراقب تطبيق الاتفاق النووي الذي تم التوصل اليه عام 2015 بين إيران ومجموعة 5 زائد واحد ، وافقت على أن تشتري إيران (اليورانيوم) في اجتماع عُقد في العاصمة النمساوية فيينا يوم الأربعاء».

وقال «كمالوندي» إن إيران اشترت من قبل 220 طنا من اليورانيوم وهي الآن تمتلك نحو 350 طنا من ذلك الخام.

وأضاف بيان البيت الأبيض أن الاتفاق النووي «أفضل بكثير من وجود برنامج نووي إيران لا قيود عليه أو حرب أخرى في الشرق الأوسط».

وكان «ترامب» قد انتقد في مناسبات عدة الاتفاق مع إيران وقال في مقابلة مع صحيفة «بيلد» الالمانية «لست سعيدا بهذا الاتفاق مع إيران، وأعتقد أنه أحد أسوأ الاتفاقات التي عُقدت على الإطلاق».

لكنه لم يذكر في المقابلة ما إذا كان سيسعى إلى إعادة التفاوض بشأن شروط الاتفاق كما كرر مرات عدة خلال حملته الانتخابية.

غير أنه نقل عنه وعن مرشحين لمناصب هامة في إدارته المرتقبة تأكيدهم على الالتزام بالاتفاقات التي وقعت عليها الولايات المتحدة.

وقال البيت الأبيض في بيانه إنه على الرغم من التحفظ الأمريكي على تصرفات إيرانية، بما فيها دعمها أعمال العنف بالوكالة والجماعات الإرهابية، إلا أن إيران تلتزم بتعهداتها في الاتفاق النووي.

وكرر وزير الخارجية الأمريكي «جون كيري»، الذي شارك في جهود التوصل للاتفاق، وجهة النظر ذاتها.

وقال «كيري» إن الاتفاق «توصل إلى حل بشأن تهديد نووي كبير دون إطلاق طلقة واحدة وإرسال جندي واحد إلى القتال».

والإثنين، شدد الرئيس الأمريكي «باراك أوباما» في ذكرى مرور عام على الاتفاق النووي مع إيران على أهمية الاتفاق «ونتائجه الملموسة»، محذرا الرئيس المقبل «دونالد ترامب» من مخاطر إلغاء الاتفاق الذي تدعمه القوى العظمى.

وفي لهجة يتضح منها أنها موجهة إلى «ترامب» الذي من المقرر أن يتسلم مهامه الرئاسية الجمعة، جاء في بيان للبيت الأبيض أن «على الولايات المتحدة أن تتذكر أن هذا الاتفاق كان نتيجة سنوات من العمل ويمثل اتفاقا بين الدول الكبرى وليس فقط الولايات المتحدة وإيران».

ويحد الاتفاق من قدرة إيران على تخصيب اليورانيوم مقابل رفع بعض العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها. ويسمح الاتفاق لإيران بمواصلة الأبحاث النووية.

وكان مجلس الأمن قد وافق بالإجماع على الاتفاق الذي دعمته أكثر من 100 دولة.

  كلمات مفتاحية

الاتفاق النووي ترامب إيران أجهزة الطرد

مسؤولون أمريكيون: إيران تختبر صاروخا باليستيا في تحد لقرار الأمم المتحدة