أكد وزير الخارجية الإيراني «محمد جواد ظريف»، اليوم الثلاثاء، أن بلاده تعارض وجود الولايات المتحدة في محادثات السلام بشأن الصراع السوري المقررة يوم 23 يناير/كانون الثاني في أستانة عاصمة قازاخستان.
وردا على سؤال حول موقف إيران من المشاركة الأمريكية المحتملة قال ظريف: «لم نوجه الدعوة لهم ونعارض وجودهم»، حسب ما نقلت عنه وكالة «تسنيم» الإيرانية للأنباء.
وقال وزير الخارجية الروسي «سيرغي لافروف»، في وقت سابق اليوم، إنه يعتقد أن من الصواب دعوة إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب «دونالد ترامب» لمحادثات السلام بشأن سوريا.
بينما نقلت وكالة «إنترفاكس» الروسية، عن مصدر مطلع على مفاوضات أستانة إنه تم توجيه دعوة للسلطات في واشنطن لحضور الاجتماع بصفة جهة مراقبة.
وأضاف: «ستشارك في مفاوضات أستانا وفود من الدول الـ3 الضامنة للاتفاق حول سوريا« أي تركيا وروسيا وإيران، وبالإضافة إلى ذلك، تم توجيه دعوة للولايات المتحدة (لحضور الاجتماع) بصفة المراقب، وليس من الواضح من سيمثلها بالتحديد».
وأشار المصدر إلى أن وفد موسكو سيترأسه المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سوريا، «ألكسندر لافرينتييف»، أو مدير قسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في وزارة الخارجية «سيرغي فيرشينين»، موضحاً أن هذه المسألة ما تزال قيد الدراسة.
كما أكد المصدر أن ممثلين عن فصائل المعارضة السورية المسلحة التي وقعت على اتفاق وقف إطلاق النار سيشاركون في الاجتماع، موضحا أن الحديث يدور عن 14 تشكيلا.
وأفاد بأن نظام «بشار الأسد» سيرسل أيضا وفدا رسميا للمشاركة في المفاوضات، لكنه لم يحدد هوية أعضاء الوفد.
وحول النتائج المرتقبة للمفاوضات، قال المصدر: «نتوقع أن يتم توسيع نظام وقف إطلاق النار، الذي ما زال صامدا بشكل عام، رغم وقوع الانتهاكات، ليشمل كامل أراضي سوريا، وسيكون ذلك نتيجة للاجتماع».
وأضاف: «ستكون هناك وثيقة ختامية (...) نأمل في أن يتم تنسيقها، وستحمل، بالتأكيد، طابعا عاما».
وشدد المصدر على أن عملية تنسيق الوثيقة ستجري بمشاركة وفود روسيا وتركيا وإيران.
