الكرملين: من غير المرجح الوصول لأي اتفاق بشأن سوريا في محادثات «أستانة»

السبت 21 يناير 2017 10:01 ص

قال «دميتري بيسكوف»، الناطق باسم الكرملين، إنه من غير المرجح الوصول لأي اتفاق بشأن سوريا في محادثات «أستانة».

وأكد أن موقف إيران يسهم في تعقيد مسألة مشاركة الإدارة الأمريكية في مفاوضات أستانة، وذلك بصفة طهران لاعبا هاما في التسوية السورية.

وأضاف «مما لا شك فيه أنه ما كان لنا ألا نرحب بالمشاركة الأمريكية، فيما أن الوضع غاية في التعقيد في ظل وجود إيران لاعبا هاما في المسألة السورية وعدم ترحيب الإيرانيين بالولايات المتحدة، هذه المسألة غاية في الأهمية في إطار لعبة حذرة للغاية»، وفقا لـ«بي بي سي».

وظهرت بوادر خلاف بين روسيا وإيران بشأن مشاركة الولايات المتحدة في مفاوضات أستانة بين النظام السوري والمعارضة المسلحة؛ فبينما قال وزير الخارجية الروسي «سيرغي لافروف» إنه من الضروري أن تشارك واشنطن في محادثات أستانة، بين نظيره الإيراني «محمد جواد ظريف» أن بلاده تعارض وجود أمريكا في هذه المحادثات.

وأضاف «لافروف» أن بلاده تتوقع مشاركة إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب «دونالد ترامب» في محادثات أستانة لبحث الأزمة السورية، مشيرا إلى أنه في حال مشاركتها، سيكون هذا أول اتصال رسمي مع إدارة «ترامب».

وأوضح أن المفاوضات بين ممثلي النظام السوري ومعارضيه تهدف إلى تثبيت الهدنة في سوريا ومحاولة التوصل إلى تسوية سياسية للنزاع.

ووجهت دعوة إلى فريق «ترامب» للمشاركة في المحادثات، لكنه لم يرد رسميا على الدعوة بعد، فيما وأعلن فريقه، السبت الماضي أنه تلقى دعوة للمشاركة في محادثات السلام حول سوريا، لكنه لم يرد عليها بعد.

وفي طهران، أعلن وزير الخارجية الإيراني «محمد جواد ظريف»، الثلاثاء الماضي، أن بلاده تعارض وجود الولايات المتحدة في محادثات أستانة، وقال: «لم نوجه الدعوة لهم ونعارض مشاركتهم في المحادثات».

وفي 30 ديسمبر/كانون الأول الماضي بدأ وقف لإطلاق النار في سوريا بضمانة تركية روسية، على أمل أن يمهد، حال تماسكه، إلى مباحثات مقررة في أستانة يوم 23 يناير/كانون الثاني الجاري، برعاية تركية روسية إيرانية.

وقالت موسكو وأنقرة أن مباحثات أستانة ليست بديلا لمفاوضات جنيف التي تنطلق جولة جديدة منها في 8 فبراير/شباط المقبل، وإنما مكملة لها.

وكانت الجولة الثالثة والأخيرة من المفاوضات السورية في جنيف انطلقت في 13 أبريل/نيسان الماضي، لكنها تأزمت بإعلان «الهيئة العليا للمفاوضات» تعليق مشاركتها بها في الـ20 من الشهر ذاته؛ بسبب تصعيد قوات النظام وحلفائه للقتال، وعدم اتخاذه خطوات على صعيد إطلاق سراح المعتقلين أو السماح بدخول المساعدات.

وبينما يدعو وفد النظام السوري إلى حل للأزمة في البلاد يتمثل في تشكيل حكومة تشاركية بين المعارضة والنظام مع ترك أمر بقاء «الأسد» في الحكم من عدمه إلى الشعب؛ حيث يقرره عبر انتخابات، تتمسك المعارضة بعدم استمرار الأخير في أي مرحلة انتقاليه في مستقبل سوريا.

  كلمات مفتاحية

مفاوضات أستانة الكرملين إيران سوريا

«ظريف»: نعارض وجود الأمريكان في مفاوضات أستانة

«لافروف»: دعونا إدارة «ترامب» لحضور محادثات أستانة حول سوريا