توقعت وكالة الطاقة الدولية، اليوم الخميس، تباطؤ نمو الطلب على النفط الخام للعام الجاري، إلى 1.3 مليون برميل يومياً، مقارنة مع 1.5 مليون برميل يومياً في 2016.

وأرجعت الوكالة في تقريرها الشهري الصادر اليوم، توقعاتها بتباطؤ نمو الطلب، إلى احتمالية مواصلة ارتفاع أسعار النفط الخام في السوق العالمية، بفعل قراري خفض الإنتاج.

ومطلع العام الجاري، بدأ الأعضاء في منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) ومنتجين مستقلين خفض الإنتاج بـ1.758 مليون برميل يوميا في محاولة لإعادة الاستقرار لأسواق النفط العالمية.

وتراجعت إمدادات النفط حول العالم، بنحو 600 ألف برميل في ديسمبر/ كانون أول الماضي، إلى 97.6 مليون برميل يوميا، وفق وكالة الطاقة الدولية.

وقالت "بالنسبة لإنتاج أوبك، فقد تراجعت إمدادتها بنحو 320 ألف برميل يوميا في ديسمبر/ كانون أول إلى 33.09 مليون برميل، نتيجة تراجع إنتاج السعودية، وبعض اضطرابات الإنتاج في نيجيريا ما تسبب بكبح جماح نمو الإنتاج.

وأكدت الوكالة أن الأسابيع المقبلة ستظهر بوضوح أكبر، نتائج خفض الإنتاج الذي بدء العمل به مطلع العام الجاري، من السابق لأوانه اليوم التعرف على نتائج الخفض.

وتبدأ لجنة مراقبة خفض الإنتاج التي تترأسها الكويت، اجتماعها الأول يومي الجمعة والسبت المقبلين في العاصمة النمساوية فيينا، للتعرف على مدى التزام المنتجين بخفض الإنتاج.

واعتبرت الوكالة أن اهتمام السوق النفطية يجب أن يتركز في الوقت الحالي، على تصحيح مسار إنتاج الصخر الزيتي، الذي ارتفعت وتيرة إنتاجه مع ارتفاع أسعار النفط الخام.

وأظهرت بيانات الوكالة أن عدد حفارات الإنتاج، خاصة في الولايات المتحدة، التي كانت منحنية منذ أبريل/نيسان الماضي، عاودت الارتفاع والعمل من جديد، وضخ الخام في السوق العالمية.

وقبل يومين، توقع الأمين العام لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) «محمد باركيندو» عودة الاستقرار إلى أسواق النفط هذا العام.

وبموجب الاتفاق الذي جرى التوصل إليه في أواخر 2016 ستخفض (أوبك) وروسيا ومنتجون آخرون من خارج المنظمة إمداداتهم النفطية بنحو 1.8 ملايين برميل يوميًا لمدة 6 أشهر بشكل مبدئي.

وتعاني أسواق النفط الخام منذ منتصف 2014 من تخمة المعروض ومحدودية الطلب، بسبب تراجع الاقتصادات المتقدمة والناشئة، وضغطت على سعر البرميل هبوطاً من 120 دولاراً إلى معدل 55 دولاراً في الوقت الحالي.