«وول ستريت جورنال»: «الدولة الإسلامية» يزيد مبيعات النفط والغاز لنظام «الأسد»

الجمعة 20 يناير 2017 09:01 ص

كشف تقرير لصحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية، أن تنظيم «الدولة الإسلامية»، بدأ في زيادة مبيعاته من النفط والغاز لنظام «بشار الأسد».

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين غربيين رفيعي المستوى، أنه مع تضييق الخناق على التنظيم واستهداف شاحنات النفط التي كان يرسلها إلى دول مجاورة لترويجها فيها، بدأ في الاتجاه لزيادة مبيعاته من البترول للنظام السوري، نظرا لأن تلك الطريقة سهلة ومضمونة كما توفر له سيولة نقدية مباشرة، وهو في أمس الحاجة لتلك السيولة في الوقت الراهن.

ووفق الصحيفة، فإن بيع التنظيم للنفط إلى النظام السوري ليس بالأمر الجديدة، ولكن زيادة المبيعات هي الجديدة.

ولفتت الصحيفة إلى أن مبيعات النفط والغاز لنظام «الأسد »هي الآن أكبر مصدر دخل نقدي لـ«الدولة الإسلامية»، ليحل ذلك محل عائدات التنظيم من الرسوم التي كان يحصلها على عبور شاحنات البضائع والضرائب التي كان يفرضها على السوريين.

ووفق الصحيفة، فإن تلك المعلومات أكدها «عاموس هوشتين» وهو مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية الذي قال إن التنظيم يبيع النفط بالفعل إلى النظام السوري، ولعل ذلك أحد أسباب استمرار الحرب في سوريا لمدة 6 سنوات.

ونقلت الصحيفة عن المسؤول قوله، إن تلك الطريقة استطاع بها التنظيم أن يتلاشى الضربات الجوية الأمريكية التي كانت تستهدف شاحنات النفط المهربة أو المباعة خارج سوريا.

وبينت الصحيفة الأمريكية أنه على الرغم من أن «الأسد» كثيرا ما صرح بأنه يستهدف التنظيم ويحارب الإرهاب، إلا أن العاصمة دمشق تعتمد بشكل أساسي على النفط المنتج في المناطق التي يسيطر عليها «الدولة الإسلامية».

ولفتت إلى أن التنظيم يسعى للعودة إلى الرقم الذي كان يحققه سابقا من مبيعات النفط، حيث كان يحقق مليون دولار يوميا من هذا الأمر.

وقبل أشهر، أظهرت الوثائق المسربة من تنظيم «الدولة الإسلامية» أنه يجني 40 مليون دولار شهرياً من مبيعات النفط السرية لنظام «الأسد»، فيما يُظهر كل من النظام والتنظيم أنهما يتحاربان في العلن.

وانكشفت هذه المعلومات من وثائق تمكنت القوات الأمريكية الخاصة من الحصول عليها العام الماضي في واحدة من أكبر العمليات الاستخبارية التي تقوم بها، حيث تبين أن المسؤول عن النفط لدى التنظيم هو مقاتل يُدعى «أبو سياف»، وهو يقود الصفقات التي يتم بموجبها بيع النفط للنظام ويتلقى أموالاً ضخمة نتيجة لذلك.

وكان التنظيم سيطر في العام 2013 على أهم الحقول النفطية في شرق سوريا، وهي المصدر الرئيس للنفط بالنسبة للنظام في دمشق ولمدن الساحل، ولاحقاً لذلك نشرت العديد من وسائل الإعلام الغربية تقارير تتحدث عن أن مقاتلي التنظيم يبيعون النفط للنظام في سوريا ويقومون بتدوير الأموال لتمويل عمليات شراء الأسلحة وإدارة المناطق التي يسيطرون عليها في الرقة ودير الزور ومناطق أخرى.

وبحسب وثائق حصلت عليها الولايات المتحدة، ونشرتها «وول ستريت جورنال» الأمريكية، فقد تبين أن التنظيم كان خلال الفترة من أواخر العام 2014 وبدايات 2015 يُسجل أرباحا شهرية بنحو 40.7 مليون دولار أمريكي شهريا بفضل مبيعات النفط السرية التي يقوم بها، فيما يظهر من الوثائق أن الحصة الأهم من هذه المبيعات تذهب إلى الحكومة السورية في دمشق.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

الدولة الإسلامية النفط الغاز النظام السوري بشار الأسد