أعلن وزير الطاقة السعودي، «خالد الفالح»، أن سوق النفط الدولية يسير باتجاه استعادة التوازن، وأن هذا يجري بسرعة أكبر مما كان متوقعا.

وقال «الفالح» للصحفيين: «أنا راض، لأن السوق يسير على الطريق لاستعادة التوازن وقد التزمت الدول بخفض الإنتاج بما فيها العراق، وهذا يحدث بأسرع مما كنا نتوقع، ولم يكن ممكنا دون إعلان التعاون الذي وقعناه مع الدول غير الأعضاء في أوبك» ، متوقعا تراجع مخزونات النفط نحو 300 مليون برميل بحلول منتصف 2017،

 وأوضح «الفالح» أن منتجي النفط من أوبك وخارجها ملتزمون بتعهداتهم بشأن تقليص إنتاج النفط وأن المخزونات العالمية ستعود إلى متوسط خمس سنوات بحلول منتصف العام في حال الالتزام الكامل.

وأبلغ الصحفيين قبيل أول اجتماع للجنة مراقبة تطبيق الاتفاق «لا يوجد ما يدعونا للقول على نحو مفاجئ مع دخول يناير/كانون ثاني إننا بحاجة إلى خفض أكبر أو فترة أطول. هل سيتغير هذا في الربع الثاني؟ ربما لكن ذلك مستبعد اليوم».

وكشف أن هناك «بيانات محددة حول مستوى خفض الإنتاج حسب البلد ستعرض في فبراير/شباط المقبل»، وأنه تم تخفيض الإنتاج بمقدار 1.5 مليون برميل يوميا، معتبرا أن التوصل لهذا الاتفاق واحد من أكبر النجاحات المحققة في السنوات الأخيرة.

وأشار «الفالح» إلى أن منتجي النفط بدأوا خفض الإنتاج أواخر العام الماضي، وأن الالتزام الكامل باتفاق خفض إنتاج النفط 6 أشهر سيقلص المخزونات إلى متوسط 5 سنوات.

ومطلع العام الجاري، بدأ الأعضاء في منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) ومنتجين مستقلين خفض الإنتاج بـ1.758 مليون برميل يوميا في محاولة لإعادة الاستقرار لأسواق النفط العالمية.

وبموجب الاتفاق الذي جرى التوصل إليه في أواخر 2016 ستخفض (أوبك) وروسيا ومنتجون آخرون من خارج المنظمة إمداداتهم النفطية بنحو 1.8 ملايين برميل يوميًا لمدة 6 أشهر بشكل مبدئي.

وتعاني أسواق النفط الخام منذ منتصف 2014 من تخمة المعروض ومحدودية الطلب، بسبب تراجع الاقتصادات المتقدمة والناشئة، وضغطت على سعر البرميل هبوطاً من 120 دولاراً إلى معدل 55 دولاراً في الوقت الحالي.