قالت وسائل إعلام ألمانية، اليوم السبت، إن قرابة 40 من العسكريين الأتراك من المنتشرين في حلف شمال الأطلسي قدموا طلبات لجوء سياسي، على وقع حملة تطهير واسعة بدأتها أنقرة بعد الانقلاب الفاشل في يوليو/تموز الماضي.
وذكرت مجلة «شبيغل» وقناة «آي آر دي» إن: «نحو 40 عسكريًا تركيًا معظمهم من الضباط المُنتشرين في قواعد للحلف الاطلسي قدموا طلبات لجوء إلى المانيا».
كما أبرزت الوسيلتان الإعلاميتان قول أحد الضباط «إذا عدت إلى تركيا قد أُسجن وأتعرض إلى التعذيب» مؤكدًا أنه لا علاقة له بالانقلاب الفاشل و«لا يتعاطف مع الانقلابيين».
وبحسب وكالة الأنباء الفرنسية فإن حكومة الرئيس «رجب طيب أردوغان» تنفذ حملة تطهير غير مسبوقة تستهدف جميع القطاعات بداية من التربية إلى الصحافة والمؤسسة العسكرية نهاية بالقضاء.
وأكدت الوكالة أن ألمانيا كانت تحاول عدم (إغضاب) تركيا، الشريك الأساسي لمنع تدفق الاجئين إلى أوربا، إلا أنها (شددت لهجتها) في الأسابيع الأخيرة حيالها، بحسب الوكالة.
ويقيم قرابة 3 ملايين شخص من أصل تركي في ألمانيا.
ومن جانبها هددت تركيا، أمس الجمعة، بإلغاء اتفاق خاص باستقبال، سبق توقيعه مع لبنان والاتحاد الأوربي، إثر رفض أثينا تسليم 8 عسكريين أتراك متهمين بالتورط في محاولة الانقلاب.
وفي سياق طلبات اللجوء لنحو 40 عسكرياً تركياً إلى ألمانيا، أكدت وزارة الخارجية الألمانية ومكتب المهاجرين واللاجئين في البلاد أن هذه الطلبات ستُدرس كأي طلب لجوء.
وتأتي المعلومات عن اللاجئين الأتراك إلى ألمانيا قبل أيام قليلة من زيارة المستشارة الألمانية «أنغيلا ميركل» إلى تركيا في 2 من فبراير/شباط في ظل أجواء من التوتر بين البلدين.