أعلنت السلطات النرويجية، اليوم الأربعاء، عن موافقتها على 5 طلبات لجوء تقدم بها عسكريون أتراك يشتبه في انتمائهم إلى تنظيم كولن المتهم بالإرهاب في تركيا.

وذكرت إحدى القنوات المحلية النرويجية، الأربعاء: أنّ العسكريين الأتراك الخمسة، كانوا يعملون في قواعد مختلفة تابعة لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، وأنهم تقدّموا بطلبات اللجوء فور وقوع محاولة الانقلاب في تركيا، بحسب «الأناضول».

وأضافت القناة المحلية الرسمية عبر تصريحات لمحامي العسكريين الأتراك، والذي أكّد أنّ مكتب الهجرة في النرويج منحهم إذن بالعمل والإقامة في البلاد.

وحذر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان» في 20 من نوفمبر/تشرين الثاني الماضي  الحلف الأطلسي (الناتو) من منح اللجوء لجنود وصفهم بالإرهابيين، بعد معلومات عن طلب عدد من الضباط الأتراك العاملين في الحلف اللجوء في دول خدمتهم.

وصرح الرئيس التركي للصحفيين في الطائرة التي نقلته إلى أوزباكستان «لا يمكن أن يقبل الحلف الأطلسي طلبات اللجوء هذه، فالمعنيون متهمون بالإرهاب»، بحسب ما نقلت صحيفة ميلييت التركية.

وأضاف «كيف يمكن لإرهابي، لجندي إرهابي، شارك في الإعداد لانقلاب، أن يوظف لدى الحلف الأطلسي؟».

وبدون تفاصيل عن عدد الأشخاص المعنيين، أكد «أردوغان» أن حكومته طلبت تسليمهم محذرا الحلف من توفير ملاذ لهم.

وألقت تركيا رسميا القبض على أكثر من 37 ألف شخص، وأقالت أو أوقفت عن العمل 100 ألف من الموظفين والقضاة وممثلي الادعاء وأفراد الشرطة وغيرهم، حتى نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، في حملة لم يسبق لها مثيل، تقول الحكومة إنها ضرورية لاستئصال أنصار «كولن» من أجهزة الدولة والمناصب المهمة.

يذكر أن عناصر منظمة «كولن» قاموا منذ أعوام طويلة بالتغلغل في أجهزة الدولة، لا سيما في الشرطة والقضاء والجيش والمؤسسات التعليمية؛ بهدف السيطرة على مفاصل الدولة، الأمر الذي برز بشكل واضح من خلال المحاولة الانقلابية الفاشلة  في منتصف يوليو/تموز الماضي.

ويقيم «كولن» في الولايات المتحدة منذ عام 1999، وتطالب تركيا بتسليمه، من أجل المثول أمام العدالة.