ثوار ليبيا يدشنون حملة توقيعات مليونية لمقاضاة الإمارات دوليا

الأحد 23 نوفمبر 2014 06:11 ص

دشّنت عائلات ليبية منذ أيام حملة كبيرة تهدف إلى جمع مليون توقيع من أبناء الشعب الليبي داخل وخارج أرضيها من أجل رفع دعوى قضائية جنائية ضد السلطات الإماراتية.

وقال ناشطون بالحملة أن تدمير المدن الليبية وحركة النازحين والهجرة خارج البلاد وقصف الثوار، جاء كعمليات ناتجة عن دعم وتنفيذ وتخطيط السلطات في أبوظبي.

وبحسب مصادر إعلامية فإنه سيتم تدشين موقع إلكتروني لإتمام التوقيعات والمذكرة القضائية وتقديمها للهيئات والمنظمات الدولية ومجلس الأمن ومحكمة الجنايات الدولية للتحقيق في جرائم الحرب.

وكانت سيارة مفخخة قد انفجرت أمام سفارة الإمارات منتصف نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، دون تبني أي جهة المسؤولية، غير أنها تأتي بعد اتهامات وجهت للإمارات بشن غارات جوية في الداخل الليبي في سبتمبر/أيلول وأغسطس/آب الماضيين، فيما لم تنفِ الإمارات تلك الاتهامات، وسط تأكيدات من مسؤولين أمريكيين بوقوعها بالفعل.

وسبق أن كشفت صحيفة «نيويورك تايمز» خبراً مدويّاً على صفحتها الأولى حول تعاون عسكري مصري إماراتي في ضرب ميليشيات إسلامية داخل ليبيا، الأمر الذي أكّدته لاحقاً وكالات أنباء عالمية منها «فرانس برس»، وأدى إلى تنديد في عواصم العالم الكبرى منها واشنطن وباريس ولندن وبرلين وروما.

وكانت الهزّة الأكبر في ذلك من نصيب دولة الإمارات، التي التزمت خلال حياة مؤسسها خطّاً واضحاً يترفّع عن الخلافات الداخلية العربية ولا ينخرط بحدّة في النزاعات السياسية، وكانت في توافقيتها وتسوويتها، أقرب إلى الكويت منها إلى السعودية، التي كانت دائماً في بؤرة الحدث السياسيّ العربي، غير أنها، ومنذ بدء الثورات العربية، أخذت تتجه إلى منحى حادّ لم يكن البتة معروفاً عنها في المنطقة.

ووفقا لتقرير سابق لصحيفة القدس، فإن ما يجعل هذا الموقف أكثر غرابة، هو أن الإمارات، وعلى عكس دول أخرى في مجلس التعاون الخليجي، كالبحرين وعُمان والكويت والسعودية، لم تتعرض لأي تهديد سياسيّ جدّي كبير، وباستثناء بعض الاحتجاجات التي قام بها عمّال أجانب لتحسين ظروف عملهم السيئة، فإن البلاد لم تشهد أي شكل من أشكال التظاهر او الاعتصام او الاحتجاجات، واقتصر «التهديد» الافتراضيّ على اجتماعات علنية لبعض الشخصيات المعروفة بتعاطفها او انتمائها لجماعة الإخوان المسلمين، كما أن تلك الشخصيات كانت تمارس نشاطاتها بعلم السلطات، وبتشجيعها في فترات سابقة.

ومن اللافت إضافة لما سبق، خطوة إصدار الإمارات لقانون الإرهاب المكوّن من 70 مادّة، إضافًة إلى استصدار قائمتها المطوّلة من مختلف المنظمات والجمعيات الإسلامية حول العالم والتي أدرجتها كجماعات إرهابية.

كل ذلك، علاوًة على قصف طائرات الإمارات لليبيا، هما، ووفقا للصحيفة «طرق لاستحضار أرواح الإرهاب وافتعال وجودها افتعالا قسريا في الإمارات التي عاشت في ازدهار ودون مشاكل سياسية لعقود، أما لماذا يحصل كل ذلك، فالإجابة عند المسؤولين الإماراتيين الذين ما زالوا صامتين عن تفسير استخدام طائرات حربية إماراتية لقصف بلد يبعد آلاف الأميال عن الإمارات، بينما جزر الإمارات التي تحتلّها إيران صارت نسيا منسيا».

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

الإمارات التدخل في الشأن الليبي فجر ليبيا ليبيا مصر محمد بن زايد

«عبدالله بن زايد» يحذر من تحول ليبيا إلى «قنبلة موقوتة»

بالفيديو: «حرب محمد بن زايد على الإسلام» .. صرخة في وجه سياسة أبوظبي الخارجية

ثوار ليبيا يفجرون السفارة الإماراتية ردا على مشاركتها في قصف ليبيا

«فجر ليبيا» تطالب بإطلاق سراح المعتقلين الليبيين فى الإمارات

تهديدات باستهداف الإمارات عقب تجدد قصف طائرات حربية لقوات فجر ليبيا

"فجر ليبيا": الإمارات ومصر متورطتان في الغارات على طرابلس