قال وزير البترول المصري «طارق الملا»، إن وفدا نفطيا من بلاده يعتزم زيارة العراق في فبراير/شباط الجاري، ليبرم في شكل نهائي اتفاقا لاستيراد مليون برميل شهريا من النفط الخام من العراق إلى مصر.

ومن جانبه، أوضح الناطق الرسمي باسم وزارة البترول «حمدي عبدالعزيز»، إن بلاده تسعى للتوصل إلى اتفاق مع العراق على استيراد الخام منه مباشرة خلال الربع الأول من 2017، وذلك تفعيلا لاتفاقات خاصة باستيراد النفط العراقي أُبرِمت على هامش مؤتمر «منظمة البلدان العربية المصدرة للنفط» (أوابك) الذي استضافته القاهرة في ديسمبر/كانون الأول الماضي.

وأضاف أنّ الجانب العراقي كان حريصا خلال المحادثات السابقة على استيراد مصر النفط الخام من مرافق البصرة مباشرة، بعدما كانت مصر تستورد من موردي السوق العالمية هناك، وفقا لـ«الحياة».

وأكد أن العمل حاليا لتفعيل اتفاقات مع الجانب العراقي في هذا الصدد.

وكان عدد من نواب التحالف الوطني الشيعي قد دعوا الحكومة العراقية إلى منح مصر النفط الخام بالآجل ردا على ما قالوا إنه «ابتزاز» تمارسه المملكة العربية السعودية ضد القاهرة.

وأعلنت مصر في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، توقف إمدادات شركة «أرامكو» السعودية، إلى مصر، دون ذكر أسباب.

وكانت المملكة العربية السعودية وافقت على إمداد مصر بمنتجات بترولية مكررة بواقع 700 ألف طن شهريا لمدة 5 سنوات بموجب اتفاق بقيمة 23 مليار دولار بين شركة «أرامكو» السعودية والهيئة المصرية العامة للبترول جرى توقيعه خلال زيارة رسمية قام بها العاهل السعودي الملك «سلمان بن عبدالعزيز» لمصر في أبريل/نيسان الماضي.

وبموجب الاتفاق تشتري مصر شهريا منذ مايو/أيار الماضي، من «أرامكو» 400 ألف طن من زيت الغاز (السولار) و200 ألف طن من البنزين و100 ألف طن من زيت الوقود وذلك بخط ائتمان بفائدة 2% على أن يتم السداد على 15 عاما.وتعاني مصر أزمة كبيرة في توفير العملة الصعبة لشراء احتياجاتها من المواد البترولية.

وتعتبر السعودية أكبر مصدر للنفط في العالم، وداعم رئيسي للرئيس المصري «عبد الفتاح السيسي»، إلى جانب الإمارات العربية المتحدة، والكويت، اللتين قدمتا مع المملكة مساعدات بمليارات الدولارات لمصر بعد الانقلاب على «محمد مرسي» أول رئيس مدني منتخب في تاريخ مصر في 3 يوليو/ تموز 2013.