وقعت الشركة القابضة لكهرباء مصر، اليوم الإثنين، مذكرة تفاهم مع شركة «يورو أفريكا إنترناشيونال» القبرصية، لدراسة جدوى تنفيذ مشروع الربط الكهربائي بين مصر وقبرص واليونان.

وقال «محمد شاكر» وزير الكهرباء، في بيان، إنه طبقا لنتائج دراسة الجدوى سيتم تحديد الخطوات المستقبلية الخاصة بالمشروع دون أية التزامات على الجانب المصري.

وسوف تتضمن الدراسة الخيارات والبدائل المختلفة لتنفيذ المشروع وجدواه الاقتصادية وتكاليف الإنشاء والتشغيل والصيانة والتأمين، وتقييم الأنظمة واللوائح البيئة المطبقة، وخطة التمويل المبدئية، وتبلغ مدة المذكرة 18 شهرا قابلة للتمديد بموافقة الطرفين، بحسب البيان.

وقال رئيس شركة «يورو أفريكا» القبرصية، «كوترديس ناسوس»، إن هذا المشروع يساعد على ربط مصر بالشبكة الكهربائية الأوروبية، وأن سيجعل مصر ناقل هام للطاقة بالنسبة للقارة الأوروبية.

وأشار «شاكر» إلى أن مصر تعمل أيضا على استكمال الربط الكهربائي مع السعودية، وأنها تلعب دورا هاما في الربط الكهربائي بين شمال وجنوب البحر المتوسط، ودول المشرق والمغرب العربي وشمال أفريقيا.

وقبل أيام، قال وزير الكهرباء المصري، خلال الجلسة العامة لمجلس النواب إن الوزارة استطاعت خلال الفترة الماضية إضافة قدرات كبيرة للتغذية الكهربائية، لكن تحرير سعر صرف الجنيه أدى إلى زيادة تكلفة دعم الكهرباء من 30 مليار جنيه إلى 65 مليار جنيه.

وفي نوفمبر/تشرين ثان الماضي، حرر البنك المركزي المصري سعر صرف الجنيه ما يعني تركه لقوى العرض والطلب، وارتفع سعر الدولار من 8.8 جنيه إلى 19 جنيها في البنوك المصرية.

وأوضح «شاكر»، في الجلسة، أن «ما تقدمه وزارة الكهرباء هو أقصى طاقتها، لكن هناك مشكلة كبيرة تواجهها بعد وصول الدعم إلى 65 مليار جنيه»، مشيرا إلى أن «متوسط سعر البيع للكيلووات ساعة يصل حاليا إلى 47 قرشا، في حين أن تكلفة الإنتاج تبلغ 91.2 قرش».

وتواجه مصر كثيفة الاعتماد على الواردات نقصا في العملة الصعبة منذ انتفاضة 2011، التي أعقبتها اضطرابات أدت إلى عزوف السياح والمستثمرين الأجانب.