محلل عسكري إسرائيلي يحذر تل أبيب من الضغط على «حماس»

الثلاثاء 7 فبراير 2017 09:02 ص

حذر المحلل العسكري الإسرائيلي الشهير «لون بن دافيد»، مساء أمس الاثنين، الجيش الإسرائيلي من الضغط أكثر على حركة «حماس» حتى لا تكسر المعادلة التي حافظت على الهدوء منذ العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة خلال صيف عام 2014.

وقال «بن دافيد» في حديث على القناة الإسرائيلية العبرية العاشرة: «إن تصعيد اليوم حدث لأكثر من مرة منذ انتهاء الحرب، وإن حماس قد تمتص ضربات المساء، إلا أن الحركة قد تجد نفسها محشورة في الزاوية إذا ما واصل الجيش غاراته».

وأضاف أن حركة «حماس» لا تسعى للتصعيد في الوقت الراهن، ولا يحلم أي منهم بالعودة للحرب، إلا أن مواصلة الضغط قد تولد موجة جديدة من التصعيد.

وكانت طائرات حربية إسرائيلية قصفت عدة مواقع تابعة لحركة المقاومة الإسلامية «حماس» في مناطق بيت لاهيا وبلدة جباليا شمالي قطاع غزة ردا على سقوط صاروخ في منطقة مفتوحة بساحل عسقلان، جنوبي «إسرائيل».

وقال الجيش الإسرائيلي إن مدفعيته استهدفت نقطة مراقبة تابعة لـ«كتائب عز الدين القسام» الذراع المسلح للحركة ردا على إطلاق صاروخ من قطاع غزة.

وقال ناطق باسم الجيش الإسرائيلي العقيد «بيتر ليرنر»، إن الجيش لن يتسامح مع إطلاق الصواريخ نحو المدنيين وسيواصل ضمان الأمن الاستقرار في المنطقة، لكن ناطقا باسم «حماس»، «إياد البزم»، اتهم «إسرائيل» بالتصعيد.

وقال إن الجيش الإسرائيلي شن 14 غارة خلال الساعات الماضية على قطاع غزة استهدفت أراضي زراعية وممتلكات للمواطنين ومن بينها موقع للشرطة البحرية، وقد أسفرت الغارات عن إصابة واحدة بجروح وإصابات بالهلع، إضافة إلى أضرار مادية جسيمة خلفها القصف.

وقال شهود عيان إن مقاتلة إسرائيلية أطلقت صاروخا على الأقل تجاه موقع الإدارة المدنية في بلدة جباليا شمالي قطاع غزة، ما أدى إلى حدوث أضرار بالغة وإصابة أحد المارة بجروح وصفت بالمتوسطة.

واستهدفت «إسرائيل» في قصف آخر موقعا لـ«القسام» يقع غرب بلدة بيت لاهيا.

وكانت مدفعية الجيش الاسرائيلي قصفت في وقت سابق صباح أمس الاثنين، عدة أهداف في مناطق متفرقة شمالي قطاع غزة من بينها نقطة رصد تتبع لـ«كتائب القسام» في بلدة بيت لاهيا.

وكانت «حماس» قد حملت الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن استمرار التصعيد واستهداف مواقع المقاومة والمنشآت والممتلكات المدنية.

وحذر الناطق باسم الحركة «فوزي برهوم» في بيان، مساء أمس الاثنين، من التمادي في هذه الحماقات، مؤكدا أن تفجير الأوضاع مع المقاومة لن يرتد إلا في وجه الاحتلال.

وأضاف أن التصعيد الإسرائيلي على غزة خطير ويجب أن يتوقف، وهو محاولة إسرائيلية للتغطية على جرائمها وانتهاكاتها بحق الأسرى والفلسطينيين في القدس، كما أن هذا التصعيد محاولة لتصدير الاحتلال الإسرائيلي أزماته الداخلية إلى قطاع غزة.

وكان آخر صاروخ أطلق من قطاع غزة على «إسرائيل» في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

ومنذ وقوع الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة في عام 2014، يلتزم الجانبان بهدنة هشة على طول الحدود المغلقة بشكل كبير.

وأسفرت الهجمات الإسرائيلية في قطاع غزة عن مقتل 2189 فلسطينيا على الأقل من بينهم أكثر من 1486 مدنيا، وفقا لإحصاءات «الأمم المتحدة».

  كلمات مفتاحية

غزة حماس كتائب القسام إسرائيل

الكنيست الإسرائيلي يصادق نهائيا على قانون «شرعنة البؤر الاستيطانية»

إصابة فلسطيني بجروح عقب شن مقاتلات (إسرائيلية) غارات على شمالي غزة