قدم السفير السعودي الجديد لدى أنقرة «وليد الخريجي»، اليوم الثلاثاء، أوراق اعتماده  إلى الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان».

وحسب وكالة «الأناضول» للأنباء، استقبل «أردوغان» السفير «الخريجي»، اليوم، في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة.

وعقب تقديم أوراق اعتماده، التقط «الخريجي» وعدد من موظفي السفارة، صورا تذكارية مع الرئيس التركي.

يأتي تعيين سفير جديد للسعودية في تركيا بعد عدة أسابيع بعد تصريحات «مثيرة للجدل» نُسبت للسفير السعودي السابق لدي تركيا  «عادل مرداد»، وتضمنت هجوماً على أنقرة.

إذ نسبت هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» في 24 يناير/كانون الثاني الماضي لـ«مرداد» تصريحات زعمت فيها أنه اعتبر أن هناك تحولاً في موقف تركيا تجاه سوريا، ووصف ذلك بـ«نموذج آخر من الغدر التركي منذ الحكم العثماني للدول العربية، والذى يأتي الآن وفق المصالح التركية الجديدة».

وقال، أيضا، «مرداد»، حسب مزاعم «بي بي سي»، إن «أردوغان» كان يرفع دوما شعار «رحيل بشار الأسد» كحل لا بديل عنه للأزمة السورية، إلا أن السلطات التركية وعلى رأسها الرئيس التركي انقلبت خلال الآونة الأخيرة على هذا الشعار الذى كان يوما خطا أحمر لتركيا في تصرفاتها مع الأزمة السورية.

لكن السفارة السعودية في أنقرة سارعت في اليوم ذاته بنفي التصريحات المنسوبة ل«مرداد»، وأكدت أنها «مفبركة».

وأضافت في بيان نشرته على حسابها الرسمي بموقع «تويتر»، أن السفير «مرداد» «غادر تركيا قبل ثلاثة أسابيع بعد انتهاء فترة عمله»، وأنه «لم يدل بأي تصريحات، سواء لـ BBC أو أي وسيلة إعلامية أخرى، خلال الأشهر الماضية».

وشهدت العلاقات السعودية التركية نقلة نوعية خلال الفترة الماضية، تُوجت بتوقيع محضر إنشاء مجلس التنسيق السعودي التركي، في أبريل/نيسان الماضي، وإجراء أربع مناورات عسكرية مشتركة، وزيادة حجم التبادل التجاري إلى 8 مليارات دولار.