«أرامكو» تتخلى عن آسيا وتتجه للاستحواذ على أكبر مصفاة في أمريكا

الأربعاء 8 فبراير 2017 05:02 ص

اقتربت شركة «أرامكو» السعودية، من الاستحواذ على أكبر مصفاة في الولايات المتحدة.

وأعلنت شركة «شل أويل الوحدة» الأمريكية لـ«رويال داتش شل»، أول من أمس، أنها تتوقع تقسيم المصافي والأصول الأخرى لشركة «موتيفا إنتربرايزز» المشروع المشترك مع «أرامكو» السعودية في الربع الثاني من 2017.

وقال «راي فيشر» المتحدث باسم «شل» في بيان: «نحن سعداء بالتقدم الذي حققناه حتى الآن، ونتوقع إتمام الصفقة في الربع الثاني من 2017، موعد الأول من أبريل/ نيسان، هو الهدف الذي تعمل فرق المشروع الداخلية على تحقيقه»، بحسب صحيفة «الشرق الأوسط».

وكانت «شل» و«أرامكو» قالتا في مارس/ آذار 2016، إنهما ستقسمان المشروع الذي أقيم قبل 20 عاما، ويدير 3 مصافي تكرير على الساحل الأمريكي بخليج المكسيك، إحداها هي الأكبر في الولايات المتحدة.

واستهدفت الشركتان بادئ الأمر تقسيم الأصول التي تشمل إلى جانب المصافي خطوط أنابيب ومرافئ في أكتوبر/ تشرين الأول 2016.

وكانت بعض المصادر قد أوضحت أن «شل» قد تحصل على ما لا يقل عن ملياري دولار من جراء عملية التقسيم.

وبموجب خطة تقسيم الأصول تحتفظ «أرامكو» باسم «موتيفا» ومصفاة «بورت أرثر» في تكساس البالغة طاقتها 603 آلاف برميل يوميا، وهي الأضخم في الولايات المتحدة.

وفي الولايات المتحدة تبحث «أرامكو» حاليًا عن فرصة استثمار في مصفاة، رغم أنها مشغولة بتقسيم مشروعها مع شركة «شل» في «موتيفا إنتربرايزز» بدلاً من التركيز على استثمارات جديدة.

وكان وزير الطاقة السعودي «خالد الفالح»، قال الأسبوع الماضي إن السعودية ستوسع من استثماراتها في أميركا في ظل السياسات المشجعة للرئيس «دونالد ترامب» حيال قطاع النفط.

التخلي عن آسيا

ورغم التقدم الذي حققته «أرامكو» في الولايات المتحدة إلا أنها انسحبت في الأشهر الثلاثة الماضية من ثلاث مشروعات في آسيا، حتى الآن.

ومع تخلي «أرامكو» عن المضي قدما في هذه المشروعات أصبحت الخيارات أقل من السابق وأصبحت الصين والهند وتركيا والولايات المتحدة أبرز المحطات المقبلة في رحلة «أرامكو» لتوسعة أعمالها التكريرية.

ولدى شركة «أرامكو» السعودية خطة استراتيجية طموحة لزيادة قدرتها التكريرية العالمية إلى ما بين 8 إلى 10 ملايين برميل في اليوم خلال العشر سنوات القادمة، من مستوى 5.4 مليون برميل يوميا حاليًا.

وفي الأسبوع الماضي أعلنت المتحدثة الرسمية لشركة «برتامينا» الإندونيسية في تصريح لوكالة «بلومبيرغ»، أن الشركة قررت المضي قدما في تطوير مصفاة «بالونغان» من دون شريك لتسريع أعمال الإنشاءات، وستكتفي بالشراكة مع «أرامكو» في مصفاة «تشيلاتشاب».

ولا تزال تراجع الشركة تطوير مصفاة «دوماي» مع شريك أجنبي.

وكان «برتامينا» قد عرضت في شهر يوليو/ تموز 2014، على «أرامكو» السعودية وثلاثة شركاء استراتيجيين فرصة المشاركة في خطتها العامة لتطوير المصافي الرامية إلى تطوير وتوسيع خمس مصافٍ محلية قائمة، وهي «تشيلاتشاب» و«بالونغان» و«دوماي» و«بلاجو» و«باليكبابان»، لتزيد طاقتها الإنتاجية الإجمالية من 820 ألف برميل في اليوم إلى 1.680 مليون برميل في اليوم.

واختارت «برتامينا» شركة «أرامكو» شريكًا استراتيجيًا لثلاث من هذه المصافي الخمس، وهي «تشيلاتشاب» و«بالونغان» في جاوة و«دوماي» في سومطرة.

يذكر أن «أرامكو» السعودية كانت قد وقعت مذكرة تفاهم في 10 ديسمبر/ كانون الأول 2014، تمنح بموجبها «أرامكو» السعودية الحق الحصري في إجراء دراسة جدوى بالتعاون مع «برتامينا» حول أعمال توسعة المصافي الثلاث والتفاوض بشأن المبادئ التجارية الأساسية.

ونقلت وكالة «بلومبيرغ» الشهر الماضي، عن مصادر أن «أرامكو» السعودية تخلت عن خطة لإنشاء مصفاة ومجمع بتروكيماويات مشترك مع شركة «بتروناس» الماليزية للنفط المملوكة للحكومة في ماليزيا.

وفي نوفمبر/ تشرين الثاني من العام الماضي، أوضح رئيس شركة «أرامكو» المهندس «أمين الناصر»، أن الشركة تخلت عن الدخول كشريك في مصفاة في فيتنام.

  كلمات مفتاحية

أرامكو مصفاة استحواذ أمريكا آسيا شل