بعد سنوات من امتلاك حصة مؤثرة في البنك العربي، أحد أكبر المصارف وأقدمها في المنطقة، أنجزت عائلة رئيس الوزراء اللبناني الراحل، «رفيق الحريري»، صفقة بيع لأسهمها في البنك لصالح مجموعة استثمارية يرأسها رئيس مجلس إدارة المصرف نفسه، لقاء مبلغ تجاوز مليار دولار.

وجاء في البيان «وفقاً لمصادر مطلعة على مجريات الصفقة، انتقلت ملكية حصة عائلة الحريري البالغة 127096290 سهماً والتي تشكل 20 في المئة من أسهم «البنك العربي»، في مقابل 1.12 بليون دولار إلى مجموعة تضم 40 مستثمراً، يترأسها المصري الذي قاد عملية التفاوض مع عائلة الحريري».

وأضاف البيان «بإنجاز الصفقة تنتقل ملكية أكبر حصة مؤثرة في «البنك العربي» والتي كانت متركزة في يد عائلة الحريري منذ ما يزيد على عقد من الزمن، إلى مجموعة أوسع من المستثمرين والذين شكل الأردنيون منهم نسبة 70 في المئة».

ورأى المراقبون أن هذه الصفقة «ستساهم في توسيع قاعدة ملكية البنك العربي».

واعتبر خبراء في الشأن الاقتصادي والمصرفي، وفقاً للبيان، أن هذه الصفقة «جاءت في وقت مهم للاقتصاد الأردني، والذي يشكل «البنك العربي» أحد روافعه الأساسية، لأن من شأن هذه الصفقة أن تعزز استقرار الجهاز المصرفي في الأردن، بما تضمنته من مؤشرات إيجابية حول متانة هذا القطاع وجاذبيته الاستثمارية، ما عكسه عدد المستثمرين في هذه الصفقة والتي حظيت بقبول الجهات التنظيمية».

وكانت الشائعات حول مصير حصة «آل الحريري» في المصرف مدار شائعات عديدة خلال السنوات المقبلة، باعتبار أنها واحدة من أبرز الاستثمارات لأسرة رئيس الوزراء اللبناني الراحل، رفيق الحريري، خاصة في ظل المصاعب المالية التي واجهتها مجموعة «أوجيه» وأثرت على سيولتها مؤخرا.