أكد الرئيس التنفيذي لشركة الخطوط الجوية القطرية، «أكبر الباكر»، أن الشركة أوقفت خططها لإطلاق «طيران المها» للرحلات الداخلية في السعودية جراء «عدم تيّسر الحصول على التراخيص اللازمة من السلطات التنظيمية السعودية».

أفاد «الباكر» بذلك في مقابلة مع مجلة «Arabian Aerospace»، التي تُنشر من بريطانيا، وتختص بتغطية أخبار قطاع الطيران في الشرق الأوسط، حسب شبكة سي إن إن الإخبارية الأمريكية.

وقال: «نعم، أشعر بخيبة الأمل لأننا لم نتمكن من إطلاق ذلك الطيران. نأمل أن يكون لدينا فرصة أخرى لتحقيق رغبتنا في خدمة الشعب السعودي». 

وأعرب «الباكر» عن اعتقاده بأنه «من شأن التغيير الأخير في القيادة في وزارة النقل السعودية» أن «يساعد» على ذلك، وفقاً لما نشرته المجلة.

وأشار إلى الجهود الرامية إلى تحسين قدرات المطارات السعودية للتعامل مع زيادة تدفق حركة المرور، قائلاً: «بعد حل جميع تلك المشاكل، سنعيد تنشيط اهتمامنا في تشغيل خطوط جوية سعودية محلية».

كان «الباكر» أعلن عن عزم الخطوط الجوية القطرية إطلاق شركة طيران باسم «طيران المها» تعمل محلياً في السعودية، في تصريح لـ«رويترز» خلال معرض دبي للطيران في نوفمبر/تشرين الثاني 2013.

وكانت الشركة القطرية  حصلت في عام 2012 على رخصة ناقل جوي في السعودية، بعد إعلان المملكة تحرير سوق النقل الجوي الداخلي، الذي تعمل فيه الخطوط الجوية السعودية وشركة «طيران ناس» المحلية التي تقدم رحلات رخيصة.

وأثار نبأ إيقاف إطلاق «طيران المها» ردود أفعال رجال الأعمال والخبراء في مجال الاقتصاد على وسائل التواصل الاجتماعي؛ حيث رأى البعض أن ذلك يدل على أن الجانب النظري من إجراءات الإصلاح الاقتصادي في السعودية ضمن «رؤية المملكة 2030» يختلف عما يُنفذ فعلياً.