اختتام معرض القاهرة الـ48 للكتاب بـ4 ملايين زائر وإلغاء 13% من فعالياته

السبت 11 فبراير 2017 09:02 ص

اختتم معرض القاهرة الدولي للكتاب، مساء أمس الجمعة، فعاليات دورته، الـ48 لهذا العام، وذلك في الموعد المحدد للختام منذ بدايته في 26 من يناير/كانون الثاني الماضي، دون مد لمدة المعرض كما اعتاد الجمهور في دورات سابقة.

وغاب عن افتتاح المعرض للدورة الثالثة على التوالي الرئيس المصري، «عبد الفتاح السيسي»، مخالفاً لثلاثة رؤوساء مصريين سابقين حرصوا على افتتاح المعرض، بداية من المخلوع «محمد حسني مبارك» الذي حرص على افتتاح المعرض بنفسه وعقد لقاءات فكرية مع الكُتّاب والمثقفين منذ عام 1986 فيما عدا دورات محدودة أوكل فيها رؤوساء الوزراء، بالإضافة إلى دورة عام 2010 التي أُلغي المعرض فيها، وكذلك حرص الرئيس المؤقت «عدلي منصور» على افتتاح دورة المعرض الوحيدة في عهده (في يناير/كانون الثاني 2014)، وسبقه الرئيس المُنتخب «محمد مرسي» في عام 2013 في دورة التقى فور افتتاحها الناشرين، وكانت باسم.

وتوقعت مصادر لقاء الرئيس «السيسي» المثقفين خلال الأسبوع الأخير من المعرض، وهو ما خالفه الرئيس.

ووصل عدد زوار المعرض، في نسخته الأخيرة إلى 4 ملايين زائر بزيادة قدرها مليون شخص عن دورة العام الماضي، بينما بلغ عدد النسخ المباعة من الكتب التي عُرصت نحو مليون و800 مائة ألف نسخة، بحسب «الأناضول».

جاء ذلك بحسب، «هيثم الحاج علي»، رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب المنظمة للمعرض في كلمة ألقاها، أمس، بمقر أرض المعارض في حي مدينة نصر، شرقي العاصمة القاهرة.

وعن سلبيات نسخة هذا العام قال رئيس الهيئة المصرية، إن «إلغاء ما يقرب من 13% من الندوات التي كان من المقرر مسبقا انعقادها، أمر من أكثر السلبيات التي سيتم العمل علي تجنبها وتلافيها في الدورات القادمة». 

وذكر «الحاج» أن الجزائر ستكون ضيف شرف المعرض في دورته الـ49 التي تقام في يناير/كانون ثان 2018.

بدوره أعرب «حلمى النمنم»، وزير الثقافة المصري، في كلمة له بالمناسبة ذاتها، عن شكره لـ«وفد المغرب الذي قدم برنامجا ثقافيا يليق باسم المملكة».

وشهد حفل الختام توزيع جوائز المعرض وهي عبارة عن شهادات تقدير للفائزين (مصريين) في عدد من المجالات المختلفة.

وفاز فى مجال الرواية، الكاتبة، «هدى حسين أحمد» عن رواية «شاهينوب»، وفى مجال القصة القصيرة، «محمد صلاح العزب» عن مجموعته «ستديو ريهام للتصوير».

وفى شعر العامية، فاز «أمين فؤاد حداد» عن ديوان «الوقت سرقنا»، وفى شعر الفصحى ذهبت الجائزة للشاعر «محمد إبراهيم أبو الفتوح»، عن ديوانه «أركضُ طاويًا العالم تحت إبطى»، وفى مجال الفنون فاز كل من «محمد الناصر وأحمد حامد» عن كتابهما «عصر من الفن». 

أما فى مجال أدب الطفل فقد فاز كل من «محمد عبد الظاهر وعبد الباقى إبراهيم» عن كتاب «طائرة من ورق ملون»، وفى العلوم الإنسانية فاز «محمد رأفت عباس» عن كتابه «الجيش فى مصر القديمة عصر الدولة الحديثة» ويتكون من جزئين.

كما فاز الكاتب في المجال العلمى «أحمد السروى»، بجائزة عن كتابه «طرق معالجة المخلفات الصناعية السائلة»، وفى مجال العلوم الرقمية، فاز «إسماعيل عبد الفتاح عبد الكافى» عن كتابه «شبكات التواصل والإنترنت والتأثير على الأمن القومى والاجتماعى».

أما جائزة النقد الأدبى، كانت من نصيب «خيرى محمد عبد الحميد دومة» عن كتابه «أنت ضمير المخاطب فى السرد العربى».

ولأول مرة هذا العام تُمنح جائزة الكتاب الأول فى مجال الإبداع العربى، والتي فاز بها «أحمد ماجد صلاح الدين».

وجرت العادة في معرض الكتاب بالقاهرة، على تسليم جوائز لأفضل الأعمال التي صدرت في المعرض.

وتردد بقوة، بحسب مصادر، أن المعرض سادته هذا العام فوضى التنظيم، وغلبة أماكن تناول الطعام والمشروبات، مع انتشار أماكن تنصيرية تبيع الأنجيل بسعر زهيد وصل إلى جنيه واحد (قرابة 5 سنتات أمريكية)، مع عدم توافر الفرصة نفسها للإسلاميين، أو دور نشرهم، الغائبة عن المعرض منذ أحداث 30 من يونيو/حزيران 2013، بالإضافة إلى غياب مفكريهم ورموزهم عن المعرض منذ ذلك الوقت.

  كلمات مفتاحية

اختتام معرض الكتاب 4 ملايين زائر إلغاء 13% فعاليات

لماذا خالف «السيسي» «مبارك» و«مرسي» وتعمد تجاهل افتتاح معرض الكتاب؟