«نتنياهو» و«ترامب» يريدان رؤية المحور «الإسرائيلي السعودي المصري» ضد إيران

الأحد 12 فبراير 2017 01:02 ص

ذكرت القناة الإسرائيلية الأولى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو» يريد في نهاية اللقاء المرتقب مع الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» أن يرى المحور «الإسرائيلي السعودي المصري»، مشيرة إلى أن هذا ما يريده «ترامب» أيضا.

وبحسب صحيفة «رأي اليوم»، اعتبرت القناة الإسرائيلية أن «نتنياهو» سيذهب إلى «ترامب» مع موضوعين يقلقان «إسرائيل»، الأول هو مشروع الاستيطان وما هي حدود اللعب الإسرائيلية، والأمر الثاني معرفة ما ينوي ترامب فعله ضد إيران، ليس فقط في الملف النووي، إنما في القضية التي تقلق «إسرائيل» كثيرا وهي فورية أكثر، والمتمثلة بالشريط المكون من إيران «حزب الله» سوريا في الجولان.

وقالت الصحيفة إن السوريين يتقدمون من الجولان بعد الانتصار في حلب، وإن «ترامب» معني وأيضا «نتنياهو» بهكذا محور، أولا لكي يعمل ضد إيران، أي يدعم الولايات المتحدة في خطوات ضد إيران، مشيرة إلى أن السعودية و«إسرائيل» ليست لديهما أي مشكلة في هذا والأمر واضح.

ونقلت الصحيفة عن القناة أن هذا المحور له هدف ثاني وهو الضغط على الرئيس الفلسطيني من أجل تقديم تنازلات، أي البدء بمفاوضات مع «عباس» أكثر ضعفا بسبب الضغط المصري والسعودي.

ووفق الصحيفة فإن هناك الكثير من المشاكل في هذا المحور، مشيرة إلى أن العلاقات بين مصر والسعودية مشوشة وكذلك العلاقات بين مصر و«عباس» في الحضيض لأنهم يريدون «محمد دحلان».

وفي سياق متصل، كشفت مصادر إعلامية عبرية النقاب عن تزايد الضغوط على «نتنياهو»، من قبل شركائه في الائتلاف الحكومي، لإبداء مواقف متشددة خلال لقائه المقرر مع «ترامب»، الأربعاء المقبل.

وقالت القناة العاشرة في التلفزيون العبري، إن وزير التعليم الإسرائيلي ورئيس حزب «البيت اليهودي»، «نفتالي بينيت»، دعا «نتنياهو» في منشور على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» إلى عدم النطق بعبارة حل الدولتين خلال لقائه مع «ترامب»، والامتناع عن الحديث عن إقامة دولة فلسطينية أو حل الدولتين.

كما طالب «بينيت» بصياغة البيان الختامي للقاء «نتنياهو - ترامب» على أساس توصياته، معتبرا أن أي إجراء يخالف ذلك سيجعل الأرض تهتز من تحت «إسرائيل»، وسيزيد من المقاطعة الدولية لها ويضع قيودا على الجيش الإسرائيلي في معركته ضد «الإرهاب» ويقوي موقف اليسار وعلاقاته مع الفلسطينيين، وسيدفع الشعب الإسرائيلي من لحمه خلال السنوات القادمة، على حد تعبيره.

وقال «بينت»: «إن اللقاء يأتي بعد عشرات السنوات التي امتازت بالبؤس، والآن حانت الفرصة التاريخية للأخبار الطيبة»، وفق وصفه.

من جانبه، طالب وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي «جلعاد أردان»، رئيس الحكومة الإسرائيلية باشتراط العودة إلى طاولة المفاوضات مع الفلسطينيين، باستئناف البناء الاستيطاني في كل أنحاء الضفة الغربية والقدس، وليس فقط في الكتل الاستيطانية.

ورد مكتب «نتنياهو» على تلك الدعوات، بالقول «إن تصريحات الوزراء حول اللقاء المرتقب مع الرئيس ترامب من الممكن أن تقوض تلك المحادثات، هناك علاقة جيدة ودافئة بين الزعيمين وسيعملان على تعزيزها».

ويعقد المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والأمنية «كابينيت»، اليوم الأحد، جلسة خاصة لمناقشة الملفات التي سيتم بحثها خلال الاجتماع بين «نتنياهو» و«ترامب» في 15 من الشهر الجاري.

وينوي الـ«كابينيت» بلورة جملة من الرسائل والمواقف للتركيز عليها خلال ذلك الاجتماع؛ ومنها الملف الإيراني ووضع تدابير مشتركة لمواجهة الاتفاق النووي مع طهران، والوجود الإيراني في سوريا.

وبحسب ما أوردته صحيفة «معاريف» العبرية؛ فسيقوم «نتنياهو» بمحاولة تخفيف الحديث عن القضية الفلسطينية والمستوطنات.

وسبق أن أعلن «نتنياهو» أنه سيتطرق خلال اجتماعه مع «ترامب» للموضوع الإيراني، والصراع الفلسطيني - الإسرائيلي، والتطورات الإقليمية بما في ذلك ما يجري في سوريا.

ومن المقرر أن يغادر «نتنياهو»، غدا الاثنين، إلى الولايات المتحدة الأمريكية، ويلتقي مع «ترامب في البيت الأبيض، الأربعاء المقبل، في أول اجتماع بينهما منذ تنصيب الأخير رئيسا للبلاد في 20 كانون الثاني/يناير الماضي.

كما سيلتقي «نتنياهو» نائب الرئيس الأمريكي ووزير الخارجية، ورئيسي مجلسي النواب الشيوخ.

  كلمات مفتاحية

السعودية مصر إيران أمريكا إسرائيل حزب الله نتنياهو ترامب

«نتنياهو» يؤكد: «إسرائيل» والسعودية متحالفتان ضد إيران.. وناشطون يطالبون المملكة بالرد

«نتنياهو» يحث على نقل كل السفارات الأجنبية إلى القدس وليس الأمريكية وحدها