إيطاليا تبحث «إمكانية» إرسال قوات حفظ سلام إلى ليبيا

الخميس 27 نوفمبر 2014 01:11 ص

كشف «باولو جينتيلونى» وزير خارجية إيطاليا عن «إمكانية» إرسال بلاده قوات حفظ سلام إلى ليبيا شريطة نيل الموافقة من الأمم المتحدة على التدخل لدعم عملية «انتقال ديمقراطية» هناك.

وقال الوزير الايطالي فى مقابلة مع قناة «تى فى» الإلكترونية: «لايمكننا تكرار خطأ ارسال قوات برية قبل التوصل إلى حل سياسى يمكننا ان ندعمه»، مضيفا: «لكن بالطبع، إن تدخلا لحفظ السلام، يخضع لإشراف دقيق وفق تفويض من الأمم المتحدة، من شأنه أن يشهد وجود إيطاليا فى المقدمة، وعلى أن يسبق ذلك مفاوضات باتجاه إجراء انتخابات جديدة، تشرف عليها حكومة من الحكماء»، وأوضح: «إننا نعمل فى هذا الاتجاه ، مع دول المنطقة ومع الأمم المتحدة».

يأتي ذلك بعد أن طلبت الولايات المتحدة من الدول المجاورة لدولة ليبيا، وهي الجزائر ومصر وتونس، تقديم «تسهيلات عسكرية» تتضمن فتح المجال الجوي وتسهيلات أخرى لإجلاء مصابين وجرحى، أثناء عمليات قصف جوي يتم التخطيط لتنفيذها حاليا ضد الجماعات السلفية الجهادية في ليبيا التي بايعت تنظيم «الدولة الإسلامية».

وتتضمن التسهيلات المطلوبة من الجزائر ومصر وتونس، «السماح بمرور طائرات حربية والهبوط الاضطراري للطائرات الأمريكية في قواعد جوية جزائرية»، وذلك في إطار عملية عسكرية أمريكية يجري التحضير لها منذ أشهر، تتضمن توجيه مئات الصواريخ الجوالة من نوع «كروز»، لأهداف تابعة لتنظيم أنصار الشريعة وبعض الكتائب السلفية الليبية، وتدمير البنية التحتية للجماعات السلفية الجهادية في ليبيا، بحسب الصحيفة.

يُذكر أن الرئيس  المصري «عبدالفتاح السيسي» كان قد حذّر من مغبة التدخل الخارجي في ليبيا، مؤكدًا أن مصر لن تتهاون في الحفاظ على أمنها القومي.

كما أكد «السيسى» خلال زيارته قبل أيام إلي إيطاليا أن «مصر لا تتدخل في الشأن الليبي إلا لمصلحة الشعب الليبي فقط وطبقاً لثوابت الدولة المصرية والممثلة في الحفاظ على وحدة ليبيا وعدم تفتتها وتقسيمها»، مشددا أن مصر تحترم إرادة الشعب الليبي وتسعى لعدم ابتزازه بالقوة ودعم الشرعية الليبية المتمثلة في خيار الشعب ودعم الجيش الوطني الليبي. بحسب قوله.

وأشار إلى أن مصر لم تتدخل في ليبيا ولكنها تحمى حدودها من داخل الأراضي المصرية فقط، مضيفًا أنه «ليس من الممكن أن يكون ثمن التدخل في ليبيا أن تكون قاعدة للإرهاب في المنطقة»، لافتًا إلى أن الناتو قام بعمل غير مكتمل فى ليبيا والرؤية المصرية تجاه ليبيا ثابتة ومستقرة وهى عدم التدخل سوى لمصلحة الليبيين أنفسهم .

ومن جانبه، أعرب رئيس الوزراء الايطالي «ماتيو ايرينزي» خلال اللقاء عن قلقه إزاء الوضع في ليبيا وما يجري من إرهاب وتهديده لأسس التعايش الحضاري في المنطقة، مشيرا إلى أنه أتفق مع وزيرة الدفاع ووزير الداخلية لمراقبة الحدود وتبادل المعلومات على كافة الأصعدة لإدارة ما يجري في ليبيا والأمن في المنطقة.

وأشار «ايرينزي» إلى أن ليبيا تمثل مشكلة كبيرة لمصر وايطاليا وأوروبا ولليبيين أنفسهم وللأسف في الماضي لم تكن هناك نظرة استراتيجية لمستقبل ليبيا وتدخل على المدى القريب دون النظر للمستقبل، وأكد على إتفاق مصر وإيطاليا لوضع حد لخطر الإرهاب الذي يمكن أن ينتشر عبر ليبيا، كما أن «هناك ضرورة لضمان وحدة ليبيا وإلا تشكل خطر ولا تهديدا، وعلينا بذل جهود للحفاظ على حضورنا من خلال السفارة الايطالية في ليبيا ومن خلال تدخل موحد واهتمام بليبيا من المجتمع الدولي».

وأعرب رئيس الوزراء الإيطالي عن أمله في تحسن الأوضاع في ليبيا، من خلال الحفاظ على التواصل والعمل على مواجهة الوضع في المنطقة بشكل موحد، مشيرا إلى أن ايطاليا تثق انه خلال الأشهر المقبلة سيعطي التعاون المشترك ثماره.

 

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

التحالف الدولي تنظيم الدولة الإسلامية إيطاليا ليبيا مصر السيسي الجزائر تونس طرابلس

الولايات المتحدة تطلب ”تسهيلات عسكرية“ من جارات ليبيا لمواجهة «الدولة الإسلامية»

«حفتر» يكشف طبيعة المساعدات العسكرية المصرية له في ليبيا

«السيسي» يدعو الغرب إلى دعم ليبيا لتجنب تدخل على غرار سوريا والعراق

السيسي يحذر من التدخل الخارجي في ليبيا ويؤكد: لن نتهاون في أمننا القومي

تنسيق ثلاثي بين مصر وتونس والجزائر لإحباط "دعشنة" ليبيا

خلاف حول وزارة الدفاع يعيق تشكيل حكومة الوفاق الليبية