حث الرئيس المصري «عبد الفتاح السيسي» الولايات المتحدة والدول الأورربية أمس الخميس على «مساعدة الجيش الليبي في قتال المتشددين الإسلاميين لتجنيب البلاد الحاجة إلى تدخل على مستوى ما يحدث في سوريا والعراق» على حد قوله.
وقال السيسي إنه «يوجد خطر على المنطقة من الصراع في ليبيا حيث تتنافس حكومتان على الشرعية إحداهما في طرابلس مرتبطة بالمتشددين الإسلاميين والآخرى المعترف بها دوليا يوجد مقرها في مدينة طبرق الشرقية».
وقضقت المحكمة العليا في ليبيا مؤخرا بحل البرلمان المنتخب، وأبطلت اجراءات انتخابه. لكن النواب المجتمعون في طبرق رفضوا الحكم واعتبروه مسيسا.
وتقول مصر إن «المتشددين يعبرون الحدود لمساعدة جماعة أنصار بيت المقدس المصرية في مهاجمة قوات الأمن في سيناء».
وبايعت «أنصار بيت المقدس» في وقت سابق هذا الشهر أمير تنظيم «الدولة الإسلامية» المتشدد الذي تستهدفه الأن ضربات جوية بقيادة الولايات المتحدة في سوريا والعراق.
وقال «السيسي» في مقابلة مع تلفزيون فرانس 24 «احنا لما نتعامل مع التطرف في العراق أو في سوريا فقط .. ليبيا هتبقي منطقة جذب تؤثر علي أمن واستقرار... ليبيا وجيرانها. ويبقي محتاجين... نفس الإجراء اللي بيتم في العراق وسوريا يتعمل في ليبيا».
وأكد «السيسي» يوم الخميس أن مصر تدعم الجيش الليبي لكنه قال أنها أحجمت عن التدخل المباشر.
وقال «لو احنا تدخلنا تدخل مباشر لن أتردد في إعلان ذلك... إحنا كل اللي بنعمله حتي الأن هو مساعدة الجيش الوطني الليبي والبرلمان الليبي من خلال الحكومة الليبية».
وتدرب مصر قوات ليبية مناهضة للإسلاميين على أراضيها وتتبادل معلومات المخابرات في محاولة للقضاء على الإسلام السياسي في البلد المجاور.
وقال «السيسي» إنه لا توجد قوات مصرية في ليبيا. واضاف«احنا بنأمن حدودنا من داخل حدودنا».
واتهمت قوات «فجر ليبيا» الإمارات ومصر بشن الغارات التي كانت استهدفت مسلحين إسلاميين في العاصمة الليبية.
وقال متحدث باسم قوات «فجر ليبيا» في بيان تلاه أمام صحفيين في طرابلس إن «الإمارات ومصر متورطتان في هذا العدوان الجبان»، كما قال المتحدث أن الحكومة المؤقتة والبرلمان الليبيين متواطئان في الغارات.