أكد وزير الخارجية الليبي في حكومة طبرق السفير «محمد الدايرى» أن «بدون مصر والمملكة العربية السعودية والإمارات لن تستطيع ليبيا الوقوف أمام الإرهاب»، لافتا إلى أن «دور مصر مساند للشرعية في ليبيا، ومساند فى معركتنا ضد الإرهاب»، مضيفا «ولقد بعثت مصر بسفيرها فى ليبيا لمتابعة الحوار الليبى فى جينيف والمغرب».
وحول تأييد ليبيا للحل السياسي أم العسكري قال «الدايري» في حوار له مع «الأهرام» المصرية «نحن فى ليبيا نتمسك بالحل السياسى كذلك الحال بالنسبة للقيادة المصرية، فمصر لا تؤيد الحل العسكرى فى ليبيا، لأنه سيؤدى الى حرب أهلية طويلة كما حدث فى سوريا»، معللا ذلك بأن «الخصم لن يمكنك من الانتصار العسكرى كما أن الشعب الليبى يلفظ الخيارات المتطرفة وسيثبت ذلك فى الانتخابات القادمة من خلال التصويت».
وعن الدور المصري لحل الأزمة الليبية قال وزير الخارجية الليبي: «لقد طلبنا من مجلس الوزراء العرب للمرة الثانية رفع القيود عن تسليح الجيش الليبى، وذهبنا بمشروع قرار مع مصر تقدمت به الأردن إلى مجلس الأمن بهذا الشأن، ومعظم الدول العربية وافقت على قرار التسليح باستثناء قطر التى تحفظت، والجزائر التى كان لها عدة تساؤلات»
وأشار «الدايري» أن «الحكومة الحالية (حكومة طبرق) تتمتع بالصبر نظرا لتأكدها من خيوط المؤامرة التى تحاك على الوطن ولكن «للصبر حدود»، وننتظر تفعيل نداء الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسى» الخاص بإنشاء قوة عربية مشتركة لمكافحة الإرهاب».
وعن تعيين الفريق «خليفة حفتر» قائدا للجيش لليبي قال «الفريق حفتر يتمتع بشعبية كبيرة، فهو من وقف ضد الإرهاب فى بنغازى ودرنة، ولا يروق له ما يحدث فى طرابلس من سيطرة مليشيات عسكرية عليها، حفتر خط أحمر ومن يريد محاربة الإرهاب فليأت معه».
وعن الموقف الدولي من الأزمة الليبية قال «الدايري»: «أما الموقف الدولي، فقد أصر المبعوث الدولى على عدم تقديم أى خارطة طريق وقال "يجب أن تتفقوا انتم أولا "، وهناك أسس لا خلاف عليها حتى نتفق، لابد من إخلاء العاصمة من أى مليشيات مسلحة ونزع السلاح، وصياغة الدستور، فالحديث فى المغرب كان حول تشكيل حكومة وفاق وطنى تستمر سنة ونصف، وهناك معالم لخارطة طريق سياسية، ولكن للأسف الرأى العام لا يعى فداحة الأزمة الاقتصادية التى نمر بها وهو ما يجعلنا نصر على التوصل إلى حل سياسى وحكومة وفاق وطني».