وصل إلى القاهرة اليوم الثلاثاء اللواء «عبدالرازق حسين الناظوري» رئيس الأركان العامة لجيش طبرق في ليبيا قادما على رأس وفد عسكري في زيارة لمصر تستمر ثلاثة أيام.
وصرحت مصادر مطلعة كانت في استقبال «الناظوري» بأنه سيلتقي خلال زيارته كبار المسؤولين لبحث دعم علاقات التعاون فى مجال مكافحة الإرهاب والتنظيمات المسلحة التي بدأت في استهداف المصريين العاملين في ليبيا.
ويبحث «الناظوري» دعم التعاون فى مجال التدريب والتسليح والاستفادة من الخبرات المصرية فى إعادة تأهيل وتكوين جيش ليبى وضبط الحدود وعمليات التسلل والتهريب، وذلك في إطار مبادرة دول الجوار التي تهدف إلى إعادة استقرار الأوضاع داخل الأراضي الليبية.
وتعاني ليبيا أزمة سياسية بين تيار محسوب على الإسلاميين وآخر مناؤى له، ما أفرز جناحين للسلطة في البلاد لكل منهما مؤسساته الأول: البرلمان المنعقد في مدينة طبرق (شرق) المنحل مؤخرا بأمر المحكمة الدستورية، وحكومة «عبد الله الثني» المنبثقة عنه.
أما الجناح الثاني للسلطة، فيضم المؤتمر الوطني العام (البرلمان السابق الذي استأنف عقد جلساته مؤخرا) ومعه رئيس الحكومة «عمر الحاسي» اللذان يملكان تأييد كبير من ثوار فجر ليبيا التي تسيطر علي العاصمة طرابلس بالكامل ومدن أخري في الغرب الليبي، والتي تخوض معارك ضارية مع قوات «حفتر» المدوعة من مصر والإمارات لاستعادة المواني النفطية التي تسيطر عليها في الشرق الليبي.
وتعرض مصريون مسيحيون مقيمون في ليبيا، إلى 8 اعتداءات، خلال العام 2014، وهو ما خلف 14 قتيلا وجريحين، و11 مختطف، بحسب إحصاء قامت به وكالة الأناضول، استنادا لروايات شهود عيان.
ومع الأيام الأولى للعام الجديد 2015، اختُطف السبت، 13 مصريا مسيحيا بمدينة سرت على يد مجهولين، يعتقد أنهم تابعون لتنظيمات جهادية، وقالت وزارة الخارجية المصرية إنها تجري اتصالات مع الجانب الليبي من أجل الوقوف على حقيقته، والتعرف على ملابسات الحادث، والتعامل معه، بحسب بيان لها.