دول الساحل تدعو الأمم المتحدة للتدخل عسكريا في ليبيا

السبت 20 ديسمبر 2014 08:12 ص

دعت خمس من دول منطقة الساحل اجتمعت في نواكشوط إلى تدخل دولي للقضاء على المجموعات المسلحة في ليبيا حيث تسمح الفوضى بوجود معاقل للجهاديين الذين يقوضون جهود إحلال الاستقرار في المنطقة.

ورحبت «تشاد ومالي والنيجر وموريتانيا وبوركينا فاسو» التي تشكل «مجموعة الخمس للساحل» والتي أُنشئت في شباط/فبراير الماضي، بمحاولات الدول المجاورة لليبيا والأمم المتحدة من أجل «توفير شروط حوار بين مختلف الأطراف الليبية باستثناء الجماعات الإرهابية المعروفة بصفتها تلك».

وأضافت في البيان الختامي لقمتها أنها توجه «نداء إلى مجلس الأمن الدولي لتشكيل قوة دولية بالاتفاق مع الاتحاد الإفريقي، للقضاء على الجماعات المسلحة والمساعدة في المصالحة الوطنية وإقامة مؤسسات ديموقراطية مستقرة في ليبيا».

وأعلن الرئيس الموريتاني «محمد ولد عبد العزيز» رئيس الدورة الحالية لمجموعة الخمس للساحل وللاتحاد الإفريقي أن دول الساحل طلبت ذلك «رسميا» من الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي في وقت سابق، بدون أن يحدد شكل الطلب أو تاريخه.

وأضاف «نحن وعلى مستوى مجموعة الخمس للساحل طلبنا من مجلس الأمن الدولي ومن الاتحاد الإفريقي التفكير في تدخل دولي في ليبيا لاعادة النظام إلى هذا البلد»، موضحا أن «كل الاتصالات التي أجريناها مع المسؤولين الليبيين تؤيد هذا الرأي» بدون أن يحدد هوية محادثيه.

وخلال الأسبوع الجاري، أكد عدد من القادة الأفارقة الذين اجتمعوا في 15 و16 ديسمبر/ كانون الأول في منتدى في «دكار» ثم الخميس في «نواكشوط» في قمة منفصلة، على «التهديد الذي يشكله على دول منطقة الساحل والصحراء، التيار الجهادي وأشكال التهريب القادم من جنوب ليبيا على الحدود مع الجزائر والنيجر وتشاد».

وقال الرئيس الموريتاني «محمد ولد عبد العزيز» إثر الاجتماع أن «الوضع الأمني في ليبيا يشكل مصدر قلق كبير لدول الساحل ولأمنها، ويؤثر سلباً على الأمن في المنطقة برمتها»، متحدثا عن «تفاقم اعمال العنف والإرهاب».

وكان رؤساء تشاد «ادريس ديبي» ومالي «ابراهيم ابو بكر كيتا» والسنغال «ماكي سال» دعوا في دكار في 16 ديسمبر/كانون الاول، الدول الغربية إلى «استكمال العمل» في ليبيا بالتدخل ضد معقل الجهاديين في جنوب ليبيا، مؤكدا أنه «لا يمكن لأي جيش إفريقي أن يذهب ليقضي على الإرهاب في ليبيا  وليس هناك سوى حلف شمال الأطلسي الذي يملك إمكانيات القيام بذلك». إلا أنه اقترح «مواكبة» هذا النوع من العمليات.

ورد وزير الدفاع الفرنسي «جان ايف لودريان» أن «المسألة الليبية» تثير قلق بلده أيضا لكن باريس لا تفكر في خيار عسكري بدون دعم دولي وتدعو الى تسوية سياسية فورية.

كما ذكر مصدر حكومي فرنسي حينذاك «لن نكرر ما يلومنا عليه العالم أي التدخل بدون التفكير بما سيلي»، ملمحا بذلك إلى انتقادات الدول الإفريقية لتدخل الحلف الأطلسي في ليبيا في 2011.

المصدر | الخليج الجديد+ أ ف ب

  كلمات مفتاحية

ليبيا التدخل الدولي فجر ليبيا تدخل خارجي دول الساحل طرابلس حفتر

«حفتر» يكشف طبيعة المساعدات العسكرية المصرية له في ليبيا

«السيسي» يدعو الغرب إلى دعم ليبيا لتجنب تدخل على غرار سوريا والعراق

«أردوغان» و«بوتفليقة» يرفضان أي تدخل أجنبي في ليبيا

«السيسي»: تأخير الحل السياسي في ليبيا «سيؤدي إلى عواقب وخيمة»

الإمارات تسعي لإفشال المبادرة الجزائرية للحوار في ليبيا

أجهزة مخابرات أجنبية تخطط لتوريط الجزائر في ليبيا

بعد رفضها التدخل العسكري في ليبيا .. الإمارات توقف تأشيرات دخول الجزائريين إلى أراضيها

السيسي يحذر من التدخل الخارجي في ليبيا ويؤكد: لن نتهاون في أمننا القومي