الإمارات تدعو «الجامعة العربية» لعقد اجتماع طارئ لمناقشة الوضع في ليبيا

الثلاثاء 6 يناير 2015 08:01 ص

دعا السفير «محمد بن نخيرة الظاهري» سفير دولة الإمارات لدى مصر ومندوبها الدائم لدى «جامعة الدول العربية»، خلال كلمته أمس الإثنين أمام الاجتماع العربي الطارئ لمجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين للتباحث حول تنامي «الإرهاب» في ليبيا، إلى التنسيق مع رئاسة القمة والمجلس الوزاري إلى جانب الأمانة العامة، لعقد اجتماع لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية في أقرب وقت ممكن، للتفكير في إحداث نقلة نوعية للتصدي لهذه الجماعات الإرهابية واتخاذ تدابير شاملة لمواجهتها من خلال إستراتيجية واضحة وموحدة في التعامل مع قوى الإرهاب يحول دون تحول ليبيا إلى بؤرة فوضى واضطراب تستهدف أمنها واستقرارها، وتهدد أمن كافة دول المنطقة، على حد تعبيره.

وأكد «الظاهري» دعم الإمارات الكامل لما أسماها المؤسسات الدستورية الشرعية للدولة الليبية، وعلى رأسها مجلس النواب الليبي المنتخب ومجلس الوزراء المنبثق عنه بصفتهما الممثلين الوحيدين المعبرين عن إرادة الشعب الليبي وعن خياراته الديمقراطية من خلال انتخابات حرة ونزيهة، كمؤسسات تمثل الركن الأساسي لبناء دولة مدنية ودستورية قادرة على توفير الأمن والاستقرار والتنمية للشعب الليبي، وعدم التعامل مع أي جهة خارج الشرعية، والعمل على دعم وإعادة بناء وتأهيل مؤسسات الدولة، بما فيها الجيش والشرطة، الأمر الذي سيسهم في تثبيت الاستقرار والأمن وتعزيز جهود تحقيق التنمية الشاملة.

كما أكد «الظاهري»، أهمية تنفيذ قرار «مجلس الأمن الدولي» رقم 2174 لسنة 2014، والذي أقر بسيادة واستقلال وسلامة ليبيا ووحدتها الوطنية، والذي شدد على ضرورة التصدي للإرهاب بكل الوسائل، واستخدام العقوبات الدولية اللازمة، وملاحقة الجماعات الإرهابية، ومحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات والتجاوزات المرتكبة بحق الليبيين والمخالفة للقانون الدولي الإنساني.

وأعرب السفير الإماراتي عن قلق بلاده الشديد إزاء تدهور الأوضاع الأمنية في ليبيا، وتداعيات ذلك على الدول المجاورة، جراء استفحال الأعمال الإرهابية وانتشار الجماعات المسلحة بصورة غير مسبوقة.

كما أدان بشدة الهجوم الأخير على منطقة الهلال النفطي والتفجيرات الإرهابية التي طالت بعض مناطق ليبيا، بالإضافة إلى اختطاف جماعة «فجر ليبيا» لـ13 مسيحيا مصريا بمدينة سرت، ومقتل الطبيب المصري على أيدي تلك الجماعات التي تستهدف استقرار وأمن المنطقة عن طريق نشر العنف والإرهاب، مشيرا إلى أن هذا الأمر يقتضي من الجميع ضرورة العمل الحاسم والسريع للقضاء على هذه الممارسات الإرهابية والإجرامية والتي تستنكرها كافة المجتمعات الدولية.

وحمل التنظيمات المسلحة، والتي تضم جماعات «أنصار الشريعة» و«فجر ليبيا»، وكذلك تنظيم «الدولة الإسلامية» المسؤولية الجنائية والقانونية لهذا العمل.

كما أشار إلى ما تعرضت له سفارة دولة الإمارات في ليبيا من هجوم من خلال سيارة ملغومة في شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي في ظل سيطرة تلك الجماعات على طرابلس مما تسبب في أضرار جسيمة للمبنى.

وشدد على أن هذه الأعمال التي وصفها بالإرهابية والإجرامية والخسيسة تستهدف المساس بطموح وتطلعات الشعب الليبي في الحرية والاستقرار والأمن، وتقوض عملية بناء مؤسسات الدولة في ليبيا، فضلا عما تمثله من تدمير للجهود المبذولة لاستعادة الأمن والاستقرار من قبل الحكومة الليبية.

وتدعم دولة الإمارات حكومة «عبد الله الثني » المنبثقة عن مجلس النواب المنحل في طبرق وتصفها بالحكومة الشرعية، في حين لا تعترف بالمؤتمر الوطني العام وحكومة «الحاسي»، كما تدعم الإمارات عملية الكرامة التي تقوم بها ميليشيات الجنرال المتقاعد «خليفة حفتر» والذي أعاده البرلمان المنحل إلى الخدمة مؤخراً في وجه ثوار فجر ليبيا المدعومين من المؤتمر الوطني العام وحكومته 

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

الإمارات فجر ليبيا أنصار الشريعة في ليبيا الدولة الإسلامية الإرهاب ليبيا مجلس الأمن الدولي جامعة الدول العربية

اشتباكات بين ثوار ليبيا وفلولها للسيطرة على ميناءين نفطيين

«حفتر» يكشف طبيعة المساعدات العسكرية المصرية له في ليبيا

«عبدالله بن زايد» يحذر من تحول ليبيا إلى «قنبلة موقوتة»

«السيسي» يدعو الغرب إلى دعم ليبيا لتجنب تدخل على غرار سوريا والعراق

تهديدات باستهداف الإمارات عقب تجدد قصف طائرات حربية لقوات فجر ليبيا

السيسي يحذر من التدخل الخارجي في ليبيا ويؤكد: لن نتهاون في أمننا القومي

"فجر ليبيا": الإمارات ومصر متورطتان في الغارات على طرابلس

السعودية تترأس فريق عمل عربي لمراجعة ميثاق «الجامعة العربية»

الليبي «محمود جبريل» يمثل الإمارات في «دافوس»!

الشاغل الأمني يسيطر على اجتماعات وزراء الخارجية العرب بالقاهرة

إخوان ليبيا يرفضون قرار الجامعة العربية ويدعون لمقاومة أي ”غزو“ خارجي