أكد وزير الخارجية السعودي «عادل الجبير»، اليوم السبت، أن العراق بلد التاريخ والحضارات ويتمنى له الجميع الأمن والاستقرار والازدهار.

جاء ذلك في أول زيارة له إلى العراق منذ توليه منصب وزير الخارجية، فيما أشار نظيره العراقي «إبراهيم الجعفري» إلى أنها أول زيارة لوزير خارجية سعودي منذ 27 عاما.

وفي مؤتمر صحفي مشترك لوزيري خارجية البلدين، قال «الجبير»: «أنا سعيد جدا بزيارتي الأولى إلى جمهورية العراق الشقيقة وأشكر الأشقاء في العراق على حسن الاستقبال وكرم الضيافة بالنسبة لي شخصيا وللوفد المرافق».

وأضاف: «السعودية والعراق جزء واحد، فهناك روابط أسرية وقبلية وجغرافية وتاريخية، وهناك أيضا مصالح مشتركة عديدة سواء في مواجهة التطرف والإرهاب أو في فرص الاستثمار والتجارة بين البلدين، تاريخ السعودية والعراق كان تاريخا مشرفا».

وتابع: «نحن نقف على مسافة واحدة من جميع العراقيين من ناحية العرق أو المذهب أو الطائفة أو الدين ويؤلمنا كثيرا قتل أي عراقي من قبل أي عراقي آخر ونهنأ الحكومة العراقية على الانجازات التي حققتها في مواجهة الإرهاب».

واستطرد: «السعودية والعراق يواجهان آفة الإرهاب سواء من الدولة الإسلامية أو القاعدة أو غيرها من المنظمات الإرهابية، هناك رغبة في العمل معا للقضاء على هذه الآفة».

من جانبه، رحب «الجعفري» بنظيره السعودي، مؤكدا أن هذه الزيارة الأولي من نوعها منذ عام 1990».

وقال «الجعفري»: «نتطلع لتحقيق تعاون بين العراق والمملكة السعودية لمواجهة الإرهاب وتنظيم الدولة الإسلامية، خاصة أن العراق تحقق انتصارات باهرة ضد الدولة الإسلامية خلال معركة استعادة الموصل».

وكانت المملكة العربية السعودية قد أعادت فتح سفارتها في العراق في ديسمبر/كانون الأول عام 2015، بعد 25 عاما من إغلاقها، ولكن العلاقات توترت بين الرياض وبغداد إلى أن وصلت في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، إلى سحب السفير السعودي «ثامر السبهان» من بغداد وتخفيض التمثيل الدبلوماسي إلى مستوى القائم بالأعمال، بعد معركة كلامية حول ميليشيات «الحشد الشعبي» الشيعية والدور الإيراني في العراق.