غادر وزير الخارجية المصري «سامح شكري»، اليوم الأحد، مطار القاهرة، متوجها إلى العاصمة الأمريكية واشنطن، في زيارة هي الثانية خلال 3 أشهر.

ومن المقرر أن يلتقى «شكرى»، وزير الخارجية الأمريكى «ريكس تيلرسون»، ونائب الرئيس الأمريكي «مايك بنس»، ومستشار الأمن القومى ومسؤولين بالبيت الأبيض وعددا من قيادات الكونجرس الأمريكى وبعض المنظمات الأمريكية اليهودية بالإضافة إلى لقاءات مع الإعلام الأمريكى.

وتكتسب زيارة «شكري» الحالية لواشنطن أهمية خاصة، حيث تأتى فى إطار الإعداد لزيارة الرئيس المصري «عبد الفتاح السيسى» للولايات المتحدة الأمريكية.

وقال المستشار «أحمد أبوزيد» المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية المصرية، إن زيارة «شكرى» لواشنطن تعد فرصة لوضع أسس للعلاقات المصرية الأمريكية الثنائية فى جميع المجالات خلال المرحلة المقبلة، بالإضافة إلى التشاور بين البلدين فيما يتعلق بالقضايا الاقليمية المختلفة وطرح وجهة النظر والرؤية المصرية لحل هذه القضايا.

وقالت مصادر مطلعة إن زيارة «شكري» إلى واشنطن، ستكون الأولى منذ تنصيب الرئيس «دونالد ترامب» في 20 من الشهر الماضي، وذلك تمهيدا لزيارة «السيسي» إلى واشنطن.

ويُتوقّع أن تناقش الزيارة العلاقات المصرية-الأمريكية، والتعاون في مكافحة الإرهاب وأفق عملية السلام، نظرا إلى جهود القاهرة في هذا الصدد وتعويل واشنطن على دور محوري للعاصمة المصرية في تحريك المفاوضات بين الفلسطينيين و(الإسرائيليين)، بحسب صحيفة «الحياة».

وكان «شكري» زار العاصمة الأمريكية بعد فوز «ترامب» وقبل تنصيبه، والتقى «بنس».

ويتوقّع مراقبون تحسنا بالغا في العلاقات المصرية-الأمريكية خلال عهد «ترامب»، بسبب أولوية محاربة الإرهاب والتطرف، وتشدد الإدارة في ملف جماعة «الإخوان المسلمين».

والشهر الماضي، قالت الرئاسة المصرية، إن «السيسي»، بحث في اتصال هاتفي محاربة الإرهاب والتطرف مع نظيره الأمريكي «دونالد ترامب»، والذي قدر بدوره الصعوبات التي تواجهها مصر في «محاربة الإرهاب».

وقال «علاء يوسف» المتحدث باسم الرئاسة في بيان: «أبدى الرئيس الأمريكي تقديره لما تحمّلته مصر من صعاب خلال حربها ضد الإرهاب»، وأكد التزام الإدارة الأمريكية بدعم مصر.

وقال البيان: «وأعرب الرئيس الأمريكي خلال الاتصال كذلك عن تطلعه إلى زيارة السيسي المرتقبة لواشنطن والجاري الإعداد لها عبر القنوات الدبلوماسية».

ومؤخرا قالت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية إن «ترامب» هو «سيسي أمريكا»، حيث يبدو وكأنه مثل أحد طغاة العالم العربي، ومشهد تنصيبه كان يليق بـ«عبد الفتاح السيسي»، جنرال مصر الذي تحول إلى رئيس.

وتؤكد الصحيفة أنه ليس من العجيب أن يصف «ترامب» السيد «السيسي» بأنه «رجل رائع» بعد مقابلتهما في نيويورك العام المنصرم.

وكان «السيسي» أول رئيس دولة يقدم التهنئة لـ«ترامب» عقب فوزه بالرئاسة الأمريكية في نوفمبر/تشرين ثان 2016.

وتعول القاهرة، على إدارة ترامب، مزيدا من الدعم الاقتصادي والدبلوماسي لمصر، وتمرير قرار تصنيف «الإخوان» جماعة إرهابية.

ومنذ توقيع معاهدة السلام مع (إسرائيل) برعاية أمريكية عام 1979، تقدم واشنطن لمصر نحو 2.1 مليار دولار كمساعدات سنوية.