تعتزم شركات سعودية تعمل في مجال صهر المعادن إنشاء استثمارات في السودان، استغلالا للمناخ الاقتصادي المشجع، بعد الرفع الجزئي للعقوبات الأمريكية التي كانت مفروضة على الخرطوم.

وقال وزير المعادن السوداني «أحمد صادق الكاروري»، إن مشروع استغلال خام النحاس الموجود بمربع الامتياز التابع لشركة «أرياب» السودانية للتعدين يعد أحد المشاريع الكبرى بالبلاد، لعدم وجود صناعة النحاس والحديد في السودان.

ودعا الوزير قبل أسبوع خلال لقائه رئيس مجلس إدارة «شركة صهر النحاس» السعودية وأحد ملاكها الشيخ «فهد العنزي»، المستثمرين السعوديين للدخول في صناعة النحاس في السودان كخطوة أولى، يمكن بعدها الانتقال إلى صناعات أخرى قريبا، موضحا أن الاستثمارات السعودية ستجد كل الدعم من السودان.

من جانبه، كشف «العنزي»، في تصريحات صحفية عقب لقائه الوزير، عن تعاون بينهم وشركة «أرياب»، للعمل في مجال التنقيب واستخراج خام النحاس وشحنه للمملكة العربية السعودية لمصهر الشركة المتواجد في مدينة ينبع، التي تبعد عن مدينة بورتسودان نحو 400 كيلومتر.

وأوضح «العنزي» أن المصهر يعد الأول من نوعه في الشرق الأوسط بطاقة إنتاجية تصل إلى 300 طن سنويا، مشيرا إلى أن هذا الاستثمار يضم إلى جانب السعودية كلا من الإمارات واليابان.

بدوره، أوضح مدير شركة «أرياب» للتعدين «نصر الدين الحسين»، أن الجانبين وقعا مذكرة تفاهم تؤطر لعلاقة مستقبلية بين شركة صهر النحاس وشركة «أرياب» في مجال استخراج واستخلاص وتصنيع خام النحاس، مشيرا إلى أن المذكرة تمثل بداية يوقع بعدها الطرفان خلال 4 أشهر العقد النهائي تمهيدا لبدء العمل في المشروع.

وكشف «الحسين» عن احتياطات شركة «أرياب» من النحاس والمعادن المصاحبة في 4 مواقع تقدر بـ17 مليار دولار، مبينا أن العمل والبحث سيتواصل في بقية المواقع التي تقدر فيها احتياطات النحاس بـ5 ملايين طن.