تمارس موسكو والقاهرة وعمان، ضغوطا مكثفة على أطراف عربية وخليجية، وبالأخص على المملكة العربية السعودية، للقبول بمشاركة الرئيس السوري «بشار الأسد»، في القمة العربية المقبلة والتي ستستضيفها العاصمة الأردنية في 29 مارس/آذار الجاري.

وعلقت جامعة الدول العربية عضوية سوريا عام 2011، وبقي مقعد دمشق شاغرا في كل الاجتماعات العربية. وتعارض دول عدة نظام الرئيس «بشار الأسد» الذي قتل مئات الآلاف من شعبه، ويحظى بدعم عسكري وسياسي من موسكو وطهران.        

وقال موقع «ديبكا» الاستخباراتي (الإسرائيلي)، في تقرير له، إن ثمة جهودا تبذل في القاهرة حاليا من أجل إعادة سوريا إلى المشاركة في أعمال القمة، ومحاولات لتمهيد الطريق لمشاركة «الأسد».

وأضاف التقرير أن من بين الزعماء المشاركين في هذه الجهود إلى جوار الرئيس المصري «عبد الفتاح السيسي»، الرئيس الروسي «فلاديمير بوتين»، وعاهل الأردن الملك «عبدالله الثاني».

وترغب القاهرة وعمان وموسكو في رؤية صورة تاريخية تظهر الرئيس السوري بينما يصافح عاهل السعودية، الملك «سلمان بن عبد العزيز»، بحسب التقرير.

واعتبر «ديبكا»، أن عائلة «الأسد» ستنظر إلى الدعوة على أنها اعتراف من قبل زعماء الدول العربية بتحقيق النصر على المعارضة، ونصر شخصي للرئيس «بشار الأسد»، بعد أن ظن الكثيرون أنه لن يتمكن من البقاء على رأس الحكم طوال السنوات الأخيرة.

ومن المقرر، حال نجاح المحاولات الجارية، تولي الجانب الروسي مهام توفير الحماية والسلامة الخاصة للرئيس السوري خلال مشاركته بالقمة.

ويجهز مجموعة من ضباط الاستخبارات الروس والمصريين والأردنيين لهذه الخطوة، وعقدوا اجتماعات في القاهرة وعمان، فضلا عن اجتماعات في مقر القيادة الروسية في سوريا، في محاولة لتجميع خيوط هذه الخطوة، وفق مصادر استخباراتية.

وبحسب المصادر، أجريت اتصالات سرية بين جميع هذه الجهات وبين جهات تابعة للإدارة الأمريكية، وحصلوا على إجابة بأن الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» لا يعارضها، وأنه مستعد لوضعها بالاعتبار خلال مسيرة تحديد سياساته الشرق أوسطية، لكنه غير مستعد لتأييدها بشكل علني في هذه المرحلة.