حصيلة الملك «سلمان» في ماليزيا.. 12 اتفاقية واستثمارات بقيمة 9.2 مليار دولار

الخميس 2 مارس 2017 08:03 ص

اختتم العاهل السعودي الملك «سلمان بن عبدالعزيز» الأربعاء زيارة إلى ماليزيا التي وصلها الأحد الماضي في أولى محطات جولة آسيوية له منذ توليه الحكم في 23 يناير/كانون ثانٍ 2015.

الزيارة التي استمرت 4 أيام تم خلالها إرجاء مباحثات رسمية وتوقيع 12 مذكرة لتعزيز التعاون في مجالات مختلفة، كان أبرزها اتفاق الشراكة النفطية بين شركة «أرامكو» السعودية و«بتروناس» الماليزية.

وبموجب الاتفاقية تتملك «أرامكو» 50% من مشروع (رابيد) النفطي جنوب ماليزيا باستثمارات تبلغ 7 مليارات دولار.

ومشروع «رابيد» تنفذه شركة بتروناس كجزء من مجمع بينغيرانغ المتكامل في ولاية جوهور جنوبي ماليزيا، وشراكة «أرامكو» فيه ستمنح النفط السعودية أولوية في آسيا على نظيره الروسي، في ظل التنافس المحتدم بين العملاقين النفطيين.

كما وقعت حكومتا البلدين 4 مذكرات تفاهم لتعزيز التعاون بين البلدين في عدة مجالات، أحدها تتعلق بالتعاون في المجال التجاري والاستثماري، والثانية تشمل التعاون في مجال العمل والموارد البشرية.

وتتعلق مذكرة التفاهم الثالثة بالتعاون في المجال العلمي والتعليم، فيما تعنى مذكرة التفاهم الرابعة بالتعاون بين وكالة الأنباء السعودية، ووكالة الأنباء الماليزية.

وعلى مستوى القطاع الخاص، وقعت الشركات الماليزية والسعودية، 7 مذكرات تفاهم في مجالات عدة بقيمة 9.74 مليار رنغيت (2.2 مليار دولار).

وتشمل مذكرات التفاهم هذه استثمارات في المملكة في مجالات تطوير اللقاحات، والنقل العام، والأغذية، وصيانة الطائرات، وبرمجيات وحلول إلكترونية، والأجهزة الكهربائية، إضافة إلى تنفيذ مشروعات مشتركة في الطاقة.

وخلال الزيارة أيضا، منحت «الجامعة الإسلامية العالمية» في ماليزيا العاهل السعودي درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية (خدمة الإسلام والوسطية)، وجائزة الإنجاز الفريد المتميز في خدمة الإسلام والأمة.

فيما منحته «جامعة مالايا» الماليزية درجة الدكتوراه الفخرية في الآداب «تقديراً لجهوده وإسهاماته في خدمة العلم».

كذلك منح السلطان «محمد الخامس» ملك ماليزيا، الملك «سلمان» «وسام التاج» الذي يعد أعلى الأوسمة الماليزية.

وعلى صعيد المباحثات الرسمية، جرت مباحثات بين الملك «سلمان» ورئيس وزراء ماليزيا «محمد نجيب عبدالرزاق» تم خلالها تبادل وجهات النظر حول سبل تطوير العلاقات الثنائية وتكثيف التعاون بين البلدين في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والعسكرية والأمنية، كما تم بحث القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

وفي أعقاب المباحثات، التقط رئيس وزراء ماليزيا صورة «سيلفي» مع العاهل السعودي، خلال استقلالهما سيارة.

ونشر عبدالرزاق الصورة عبر حسابه الرسمي بموقع «تويتر» وكتب تعليقا عليها: «صورة سيلفي مع خادم الحرمين الشرفين الملك سلمان.. صداقة قوية».

وفي ختام الزيارة، أمس الأربعاء، صدر بيان مشترك، أعلنت فيه السعودية وماليزيا اتفاقهما على إنشاء مركز عالمي للسلام يكون مقره ماليزيا يحمل اسم «مركز الملك سلمان للسلام العالمي»، فضلاً عن توافقهما تجاه عدد من قضايا الشرق الأوسط.

وأظهر البيان تأكيد البلدين على أهمية إيجاد حل الأزمة السورية وفق «جنيف1»، وأهمية الحل السياسي للأزمة اليمنية، وقلقهما البالغ إزاء «تدخلات» إيران في شؤون دول المنطقة.

واتفق الجانبان على «تعزيز التعاون العسكري بين البلدين وتطوير مجالات التدريب والتمارين المشتركة وتبادل الخبرات العسكرية».

يشار إلى أن ماليزيا هي عضو في التحالف الإسلامي الذي أعلنت عنه السعودية في ديسمبر/كانون أول عام 2015، لمحاربة الإرهاب، ويضم 41 بلدا.

وغادر العاهل السعودي ماليزيا إلى إندونيسيا، الأربعاء، مواصلا جولة آسيوية هي الأولى له منذ توليه الحكم في 23 يناير/كانون ثانٍ 2015.

وتشمل الجولة الآسيوية إلى جانب ماليزيا، وإندونيسيا، كلا من سلطنة بروناي دار السلام، واليابان، والصين، والمالديف، والأردن.

  كلمات مفتاحية

السعودية ماليزيا الملك سلمان

سعوديون غاضبون عبر وسم «اغتيال الملك سلمان»: اللهم أبعد عنه كيد الكائدين