سعوديون غاضبون عبر وسم «اغتيال الملك سلمان»: اللهم أبعد عنه كيد الكائدين

الثلاثاء 7 مارس 2017 11:03 ص

حالة من الغضب، وسط دعوات بطول العمر للعاهل السعودي الملك «سلمان بن عبد العزيز»، انتابت مغردين سعوديين، إثر إعلان ماليزيا إحباط محاولة حاولت استهافه، خلال زيارته الأخيرة لكوالامبور، الأسبوع الماضي.

وكانت ماليزيا، أعلنت في وقت سابق اليوم، أنها اعتقلت 7 متشددين نهاية الشهر الماضي كانوا يخططون لتنفيذ هجوم على «أمراء عرب» يزورون العاصمة كوالالمبور، وذلك قبل زيارة الملك «سلمان بن عبد العزيز» في 26 فبراير/شباط الماضي، فيما قالت مصادر بالشرطة إن المعتقلين كانوا يخططون لاستهداف العاهل السعودي.

وقال «خالد أبو بكر» قائد الشرطة للصحفيين: «كانوا يخططون لتنفيذ هجوم على أمراء عرب خلال زيارتهم لكوالالمبور، ألقينا القبض عليهم في آخر لحظة»، بحسب وكالة «رويترز».

غضب إلكتروني

وتفاعل مغردون سعوديون مع إعلان إحباط المحاولة، عبر وسم «اغتيال الملك سلمان»، تصدر قائمة الوسم الأكثر تداولا في المملكة، بعد دقائق من إطلاقه.

وعلى الرغم من  أن المغردون عابوا على الوسم عدم الإشارة إلى إنها محاولة فاشلة، إلا أن أغلب المغردين دعوا بطول العمر إلى الملك «سلمان»، وأشاروا إلى أنه محفوظ برعاية الله.

كما اتهم المغردون، الشيعة سواء من إيران أو الحوثيين بهذه المحاولة الفاشلة، فقالت «أم غلا»: «هذه ردة فعل متوقعة من الحاقدين والحاسدين بعد الانهزام الذي لقوه من هذا الهاشتاق: إلغاء زيارة روحاني للجزائر».

وطالبت «ميرنا»: «لازم يكنسلون باقي السفريات، ويرجع، لأن الشيعة ناوينه ناوية.. وأهم شيء ينتبهون لأكله لا يصير له ما صار لياسر عرفات».

وكتب «عبد الرحمن المجروح»: «اللهم احفظه وابعد عنه الفتن ما ظهر منها وما بطن.. اللهم من أراد به شرا ترد كيده بنحره يارب».

وأضافت «ميمي»: «اللهم إنا نستودعك ملكنا وشعبنا وجنودنا يا من لا تضيع ودائعه».

وتابع «مان»: «علموهم لو مات سلمان.. يبقى وراه ثلاثين مليون سلمان.. كلنا دونه.. والاغتيالات حيلة الضعيف الذي لا يستطيع المواجهة».

وغرد «ميرو يونس»: «ع الاقل اللي سوا الهاشتاق كان يكتب محاولة فاشلة أفضل، خوفتونا عالفاضي.. حفظ الله الملك سلمان وأبعده عن كل مكروه».

وأضاف «خفايا الليل»: « لم يحدث اطلاق نار ولا شئ انما قبضت السلطات الماليزيه على اذناب ايران قبل زيارة الملك لتخطيطهم لعمل ما.. والله خير حافظا».

وكتب «أحمد شمالي»: «كل السعوديين فداء للدين والوطن والملك.. اللهم احفظ ملكنا ومملكتنا من كل شر وفتنة يارب».

وأضاف «رحال الجوف»: «الله يمد بعمر حامي وطننا.. والله يهلك كل خاين وخوان.. والله يديم الأمن بنهضة بلدنا.. والله يحفظ سيد العز بالكون».

وغردت «ريم»، قائلة: «حفظ الله ملكنا سلمان في حله وترحاله.. اللهم أبعد عنه كيد الكائدين  واجعل تدبيرهم تدميرا عليهم».

وأضافت «شموخ»: «حفظ الله خادم الحرمين الشريفين، وأمده بالصحة والعافية، وحفظه من كل شر في حله وترحاله.. اللهم آمين».

وتابع «علي رضا»: « حسبي الله ونعم الوكيل على من كان خلف محاولة اغتيال الملك سلمان ونحمد الله على سلامة ملكنا الغالي.. اشتاقت لكم المملكة».

وكتبت «سمر»: «سلمان هو روح السلام، ومن عاداه فقد عادى الحياة.. حفظك الرب من نفوس الحاقدين والمتربصين».

تفاصيل الاغتيال

وكانت ماليزيا قالت الأحد الماضي، إنها اعتقلت ماليزيا و6 أجانب (إندونيسي وأربعة يمنيين وشخص من شرق آسيا) في الفترة بين 21 و26 فبراير/ شباط الماضي، للاشتباه في صلتهم بجماعات متشددة بينها تنظيم «الدولة الإسلامية» الإرهابي.

فيما نقلت صحيفة «فاينانشيال تايمز» عن مصادر بالشرطة، أن أعمار اليمنيين المعتقلين تتراوح بين 26 و33 عاما، وتم إلقاء القبض عليهم في مدينة سايبر جايا في 26 فبراير/شباط (يوم وصول الملك السعودي إلى كوالالمبور)، أثناء عملية لمحاربة الإرهاب.

ومن بين اليميين الأربعة شخص كان يعمل كطباخ في مطعم يمني في سايبر جايا، فيما كان آخر يدرس في جامعة ماليزية خاصة.

وقالت مصادر في الشرطة الماليزية إن اليمنيين الأربعة مقيمون في ماليزيا منذ 5 سنوات، وكانوا يعملون ضمن مجموعة إجرامية على تزوير جوازات سفر، وكانوا يخطون لاستهداف العاهل السعودي.

وحسب المصادر، تلقت السلطات الماليزية معلومات استخباراتية حول اليمنيين ونواياهم قبل من وصول الملك السعودي إلى البلاد بأيام.

وفي بيان سابق، أعلنت الشرطة الماليزية أن اثنين من المعتقلين السبعة، هما ماليزي وإندونيسي، خططا لتنفيذ هجوم كبير باستخدام سيارة أو شاحنة مفخخة، قبل أن يتوجها إلى سوريا للانضمام إلى تنظيم «الدولة الإسلامية».

واختتم العاهل السعودي الأربعاء الماضي زيارة إلى ماليزيا التي وصلها الأحد قبل الماضي في أولى محطات جولة آسيوية له منذ توليه الحكم في 23 يناير/كانون ثانٍ 2015.

الزيارة التي استمرت 4 أيام تم خلالها إجراء مباحثات رسمية وتوقيع 12 مذكرة لتعزيز التعاون في مجالات مختلفة، كان أبرزها اتفاق الشراكة النفطية بين شركة «أرامكو» السعودية و«بتروناس» الماليزية.

وبموجب الاتفاقية تتملك «أرامكو» 50% من مشروع (رابيد) النفطي جنوب ماليزيا باستثمارات تبلغ 7 مليارات دولار.

كما وقعت حكومتا البلدين 4 مذكرات تفاهم لتعزيز التعاون بين البلدين في عدة مجالات، أحدها تتعلق بالتعاون في المجال التجاري والاستثماري، والثانية تشمل التعاون في مجال العمل والموارد البشرية.

وعلى مستوى القطاع الخاص، وقعت الشركات الماليزية والسعودية، 7 مذكرات تفاهم في مجالات عدة بقيمة 9.74 مليار رنغيت (2.2 مليار دولار).

وخلال الزيارة أيضا، منحت «الجامعة الإسلامية العالمية» في ماليزيا العاهل السعودي درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية (خدمة الإسلام والوسطية)، وجائزة الإنجاز الفريد المتميز في خدمة الإسلام والأمة.

فيما منحته «جامعة مالايا» الماليزية درجة الدكتوراه الفخرية في الآداب «تقديراً لجهوده وإسهاماته في خدمة العلم».

كذلك منح السلطان «محمد الخامس» ملك ماليزيا، الملك «سلمان» «وسام التاج» الذي يعد أعلى الأوسمة الماليزية.

وفي ختام الزيارة، الأربعاء، صدر بيان مشترك، أعلنت فيه السعودية وماليزيا اتفاقهما على إنشاء مركز عالمي للسلام يكون مقره ماليزيا يحمل اسم «مركز الملك سلمان للسلام العالمي»، فضلاً عن توافقهما تجاه عدد من قضايا الشرق الأوسط.

وأظهر البيان تأكيد البلدين على أهمية إيجاد حل الأزمة السورية وفق «جنيف1»، وأهمية الحل السياسي للأزمة اليمنية، وقلقهما البالغ إزاء «تدخلات» إيران في شؤون دول المنطقة.

واتفق الجانبان على «تعزيز التعاون العسكري بين البلدين وتطوير مجالات التدريب والتمارين المشتركة وتبادل الخبرات العسكرية».

يشار إلى أن ماليزيا هي عضو في التحالف الإسلامي الذي أعلنت عنه السعودية في ديسمبر/كانون أول عام 2015، لمحاربة الإرهاب، ويضم 41 بلدا.

وغادر العاهل السعودي ماليزيا إلى إندونيسيا، الأربعاء، مواصلا جولة آسيوية هي الأولى له منذ توليه الحكم في 23 يناير/كانون ثانٍ 2015.

وتشمل الجولة الآسيوية إلى جانب ماليزيا، وإندونيسيا، كلا من سلطنة بروناي دار السلام، واليابان، والصين، والمالديف، والأردن.

  كلمات مفتاحية

ماليزيا السعودية اغتيال الملك سلمان تويتر

حصيلة الملك «سلمان» في ماليزيا.. 12 اتفاقية واستثمارات بقيمة 9.2 مليار دولار