دوريات بحرية و2500 من حرس الشواطئ .. بالي تتجهّز لاستقبال الملك «سلمان»

الأحد 5 مارس 2017 09:03 ص

تحوّلت عطلة الشاطئ للملك سلمان ملك السعودية والوفد المرافق له إلى مناورة عسكرية بالنّسبة لإندونيسيا المضيفة.

ويطير الملك الثمانيني ووفده المرافق من 1500 شخص، من بينهم 25 أميرًا و10 وزراء، إلى بالي، اليوم الأحد، على متن 9 طائرات ركّاب لقضاء عطلةٍ خاصّة. وسيقوم على حراستهم في الجزيرة على الأقل 2500 من رجال الشرطة والجيش، كما توقّفت المركبات الحربية البحرية في مكانٍ قريب.

وسيلحق بطائرة الملك من النوع بوينج 747 بعد هبوطها السلّم الكهربائي الذهبي المعتاد. وتمّ نقل حمولة طائرتي بضائع قبل الزيارة، بما في ذلك أطباق وسجّاد وسيارتي مرسيدس مضادّة للرصاص.

وعلى شاطئ الرمال البيضاء أمام منتجع سانت ريجيس بجزيرة بالي، قام فندق من سلسلة الفنادق 5 نجوم التي سيقيم بها السّعوديّون، بوضع حواجز بطول مترين لحماية الضيوف من أعين المتطفّلين. وتمّ إنشاء درج خشبي من أجل دخول أفراد العائلة المالكة للماء.

وقال اللواء «كوستانتو ويدياتموكو» القائد العسكري لمنطقة أودايانا في بالي: «من المؤكد أنّه سيكون هناك تأمين بحري، لأنّ هناك قطاعًا من الشاطئ سيقيم فيه الملك».

وأضاف «ويدياتموكو» أنّه سيتم نشر 6 سفن بالإضافة إلى عناصر من شرطة مكافحة الإرهاب والقنّاصة، معبرًا عن أمله ألّا تؤثر الإجراءات الأمنية على خصوصية الوفد السعودي.

وتأتي جولة الملك «سلمان» في آسيا في محاولة بناء علاقات للسعودية مع الاقتصادات الآسيوية سريعة النمو، بالإضافة إلى جمع الاستثمارات بهدف تنويع الاقتصاد بعيدًا عن النفط. لكنّ التكاليف الباهظة للرحلة والإسراف في النفقات مع قضاء العطلات الطويلة يتناقض مع حملات التقشّف داخل المملكة والنّاجمة عن انخفاض أسعار النفط.

وقد أثارت عطلات الملك الجدل في بعض الأحيان لما تسببه من ارتباك. وفي عام 2015، اختصر الملك عطلة في الريفييرا الفرنسية بعد موجة غضب شعبي، وذلك حين تمّ إغلاق شاطئ فالوريس العام وتمّ صبّ الخرسانة على الرمال لإقامة مصعد مؤقت عليها لأجل الملك.

وبدأ «سلمان» رحلته الآسيوية بزيارة ماليزيا، وسيزور أيضًا بروناي واليابان والصين وجزر المالديف، وستنتهي الرحلة بتوجهه إلى الأردن.

وتخطّط المملكة لخصخصة أصول مملوكة للدولة، وتعزيز القطاعات غير النفطية، وفتح أسواقها أمام المستثمرين الأجانب، بعد هبوط أسعار النفط الذي أدّى إلى تراجع إيرادات الدولة بشدّة ونجم عنه عجزٌ كبيرٌ بالموازنة.

وتأتي الأولوية في التركيز في الخطّة على بيع حصّة من أسهم عملاق النفط السعودي، شركة أرامكو، والتي تقول السلطات السعودية أنّها ستجلب عائدًا يبلغ 100 مليار دولار، فيما ستكون عملية إدراج الأسهم الأكبر في العالم.

وقالت «ميلا أرتيني»، الممثلة لمجموعة الطائر الأزرق (بلو بيرد) لسيارات الأجرة في مطار نجورا راي الدولي، أنّ الوفد السعودي قد حجز أسطول سيارات المجموعة بالكامل حتّى انتهاء زيارة الملك في 12 مارس/آذار.

وتهدف إندونيسيا إلى مضاعفة عدد السيّاح المسلمين الذين زاروا البلاد خلال العام الماضي، ليصل عددهم إلى 5 مليون سائح بحلول عام 2019. وقال «ريانتو سفيان»، من وزارة السياحة: «فوق العدد الكبير المحتمل من السائحين من البلاد الإسلامية، فإنّهم يتمتّعون بقوّة شرائية أكبر». مشيرًا إلى أنّ متوسّط إنفاق السائح المسلم يصل إلى 1700 دولار في الزيارة، مقارنةً بمتوسّط إنفاق 1100 دولار بالنّسبة لباقي السائحين الأجانب.

  كلمات مفتاحية

السعودية الملك سلمان أرامكو ماليزيا آسيا

ما الذي يبحث عنه الملك «سلمان» في آسيا؟

السعودية تقرض المالديف 100 مليون دولار لتطوير مطارها الدولي