يوقع الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» هذا الأسبوع أمرا تنفيذيا جديدا يحد من دخول مواطني بعض دول الشرق الأوسط وأفريقيا إلى الولايات المتحدة، يتوقع أن يتضمن تغييرات كبيرة عن الأمر الأول الذي علقه القضاء قبل نحو شهر.

ومن المرجح أن يتم توقيع الأمر في مبنى وزارة الأمن الداخلي الاثنين.

وبحسب مسؤولين في البيت الأبيض تحدثوا إلى وسائل إعلام أمريكية، فإن الإدارة ستراعي حيثيات قرار محكمة الاستئناف الفيدرالية لتتجنب الدخول في مشاكل قانونية أخرى.

وسيستثني الأمر الجديد، وفقا للمصادر، العراق من قائمة الدول المحظورة بناء على مواقف مسؤولين في الإدارة أبرزهم وزير الخارجية ريكس تيلرسون ووزير الدفاع جيمس ماتيس ومستشار الأمن القومي أتش آر ماكماستر، لأسباب دبلوماسية وأخرى تتعلق بمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية.

ويبقي القرار إيران وسوريا واليمن وليبيا والسودان والصومال ضمن قائمة الدول المحظورة.

وحسب المصادر، فإن الحظر لن يشمل حاملي تأشيرات الدخول الحالية والحاصلين على الإقامة الدائمة (البطاقة الخضراء) من مواطني تلك الدول، ولن يتضمن مادة تتعلق باستثناء الأقليات الدينية أيضا.

وأخيرا، فإن الأمر التنفيذي لن يدخل حيز التنفيذ فور توقيعه.

وشددت المصادر التي تحدثت إلى وسائل الإعلام الأمريكية عن الأمر الجديد، على أن التفاصيل المذكورة لا تزال قيد البحث، وأن التفاصيل قد تتغير في آخر لحظة.

وكان مقررا أن يوقع «ترامب» الأمر الجديد الأربعاء الماضي، لكن البيت الأبيض قرر تأجيله إلى هذا الأسبوع.

وأصدر «ترامب» أمرا تنفيذيا في 27 يناير/كانون ثاني يمنع بموجبه مواطني 7 دول في الشرق الأوسط وأفريقيا من دخول الولايات المتحدة لمدة 90 يوما، ما أحدث فوضى في المطارات فور بدء تطبيقه من قبل أجهزة الدولة، ليتبع ذلك صدور حكم قضائي علق العمل بالأمر.

ومنذ توقيعه القرار، يواجه «ترامب» انتقادات محلية وغربية وعربية كبيرة، وسط اتهامات له بتبني سياسات عنصرية، لاسيما تجاه العرب والمسلمين.