«الفالح»: العوامل الأساسية لسوق النفط تتحسن.. والسعودية خفضت أكثر مما تعهدت به

الأربعاء 8 مارس 2017 07:03 ص

قال وزير الطاقة السعودي «خالد الفالح»، الثلاثاء، إن العوامل الأساسية لسوق النفط تتحسن بفعل اتفاق كبار منتجي الخام في العالم على كبح المعروض وإنهاء التخمة المستمرة منذ عامين.

وأكد أن السعودية خفضت بأكثر مما تعهدت به في الاتفاق ونزلت بإنتاجها لما دون العشرة ملايين برميل يوميا.

وأضاف أن الطلب العالمي على النفط سينمو 1.5 مليون برميل يوميا في 2017 وأن زيادة إنتاج الولايات المتحدة والبرازيل وكندا ستطغى على التراجعات الطبيعية في الحقول المتقادمة.

وأبلغ مجموعة من المسؤولين التنفيذيين خلال مؤتمر الطاقة أسبوع سيرا في هيوستون أن مخزونات النفط العالمية تراجعت «أبطأ مما توقعت».

وقال إن المخزونات في الدول المتقدمة مازالت أعلى نحو 300 مليون برميل فوق المعدلات الطبيعية.

وأوضح أنه من السابق لأوانه دراسة ما إذا كان ينبغي استمرار التخفيضات في النصف الثاني من العام، مؤكدا أن «أوبك» تعقد اجتماعها التالي في مايو/أيار.

كان وزيرا نفط العراق عضو «أوبك» وروسيا غير العضو قالا يوم الاثنين إن من المبكر للغاية مناقشة تمديد الاتفاق في حين قالت رئيسة شركة النفط الوطنية الأنجولية إنها تعتقد أن القيود ستستمر.

وقال الفالح «هناك أيضا مبرر للتفاؤل الحذر حيث نرى براعم التعافي.. ينبغي ألا نسبق السوق»، محذرا من أي «حماسة لا عقلانية».

وأكد أن تخفيضات الإنتاج أحدثت أثرها المرجو بوجه عام مشيرا إلى تنامي فرق السعر بين أسواق النفط في الشرق والغرب «كدليل على أثر التخفيضات». 

لا خدمات مجانية

وقال «الفالح» مخاطبا العديد من كبار مسؤولي شركات إنتاج النفط الصخري الأمريكية التي استهدفتها السعودية في حرب أسعار دامت عامين لإخراج الكثير منها من السوق إنه لن تكون هناك «خدمات مجانية للمنتجين من خارج أوبك».

وأشار إلى أن «أوبك» لن تسمح للمنتجين المنافسين باستغلال التخفيضات لتمويل استثمارت إنتاجهم.

وفي حين ترحب السعودية بزيادة الإنتاج الصخري لتلبية الطلب المتزايد، فقد حذر «الفالح» من أن الاستجابة السريعة من القطاع الصخري قد تثني عن الاستثمار في مشاريع طويلة الأجل تستغرق سنوات عديدة في مصادر النفط الأخرى.

وأبدى قلقه من أن الاستثمار في تلك المشاريع لا يكفي لتلبية زيادة الطلب في المستقبل. وقال إن الطلب يواصل النمو في الدول النامية وإن التوقعات بأن العالم يقترب من ذروة الطلب "مضللة" ولا تشجع على الاستثمار.

وقال إن السعودية لا تريد أن تتدخل «أوبك» في سوق النفط لمعالجة التحولات الهيكلية طويلة الأجل بل لمعالجة «الانحرافات قصيرة الأجل».

 

العمل مع الولايات المتحدة

وأشاد «الفالح» بإدارة الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» لتركيزها على قضايا الطاقة، مشيرا إلى سياساتها »المشجعة للشركات وقطاع البترول».

وقال «نتطلع إلى العمل مع الإدارة الجديدة»، مشيرا إلى أن الاستثمارات السعودية في الولايات المتحدة ضخمة وإن جهود السعودية للحد من تقلبات سوق النفط العالمية قد أفادت صناعة النفط الأمريكية فائدة مباشرة.

وأضاف أن «الطرح العام الأولي لأرامكو السعودية يمضي قدما وفقا للمسار الموضوع ونتوقع أن يجري في 2018».

وأكد إنه تم الانتهاء من التدقيق الجزئي لاحتياطيات الشركة قبل الطرح العام الأولي وإنها تتجاوز حتى الآن الحجم المقيد.

وتفيد تقديرات المحللين أن الطرح الأولي قد يسفر عن تقييم شركة الطاقة العملاقة بما بين تريليون و1.5 تريليون دولار.

 

المصدر | الخليج الجديد + رويترز

  كلمات مفتاحية

أسواق النفط أرامكو السعودية أوبك خفض الإنتاج