«تجفيف المياه».. حرب إيران على سكان الأحواز العرب لتهجريهم

الجمعة 10 مارس 2017 08:03 ص

تستخدم إيران خلال الأعوام الأخيرة المياه كحرب على سكان الأحواز العرب لتهجريهم من أقاليمهم.

وأكدت الدراسات أن تجفيف المياه في الأحواز أدى إلى قطع أرزاق نحو 40 قرية يقطنها الآلاف، الأمر الذي أدى إلى هجرة إجبارية.

ومن جانبه، أوضح عضو التيار الوطني العربي الديمقراطي في الأحواز «مهدي الهاشمي»، أن الحكومة الإيرانية بنت أكثر من 50 سدا على منابع ومصب نهر كارون والعشرات من السدود على أنهر الكرخة والجراحي والزهرة وعديد من الأنفاق لنقل مياه أنهر إقليم الأحواز إلى المحافظات المركزية الإيرانية، دون علم السكان الأصليين في إقليم ودون مراعاة أدنى حقوقهم في هذه المصادر الحيوية، وفقا لصحيفة «الجزيرة» السعودية.

وأشار إلى أن مساحة هور العظيم تقلصت من 3500 كلم مربع في السبعينيات، إلى أقل من 200 كلم مربع في الوقت الراهن، نتيجة جفاف نهر كارون والمشروعات التي أحدثتها شركة البترول الإيرانية بحيث تم حفر أكثر من 100 بئر بترول، وتأسيس مشروع أزاد كان النفطي وتم تقطيع أوصال هذا الهور الحيوي، وبناء الطرق وسكك طويلة تسببت في الجفاف الكامل لهذا الهور.

وأضاف أنه جفاف هور العظيم تسبب في تزايد العواصف الرملية، بحيث أصبح جوء إقليم الأحواز ملوثاً، وازدادت الجزيئات في الجو إلى أكثر من 10 آلاف ميكروجرام في المتر المكعب.

وأكدت دراسة أجرتها جامعة«تشمران» الإيرانية في مدينة الأحواز عام 2010، أن 20% من المتوفين في الإقليم لقوا حتفهم نتيجة التلوث الجوي واستنشاق الجزيئات الملوثة للهواء.

ونهاية العام الماضي، كشفت وثيقة حكومية مسربة من مكتب الرئيس الإيراني، «حسن روحاني»، عن سعي الحكومة الإيرانية إلى تسريع مشاريع نقل المياه من مصبات الأنهار التي تجري باتجاه إقليم الأحواز.

وتنص الوثيقة المسربة من مكتب الرئيس الإيراني تنص على اتفاق بين وزارات الطاقة، والزراعة، والصناعة والمناجم، والتجارة، ورئيس منظمة الإدارة والتخطيط، والمتحدث باسم الحكومة الإيرانية ممثلاً عن «روحاني»، والبنك المركزي الإيراني، بهدف تسريع نقل مياه نهر كارون إلى نهر «زايندة رود» في محافظة أصفهان وسط إيران.

وتصر دوائر في السلطة الإيرانية على تنفيذ مشاريع تحويل مجرى الأنهار من مناطق في غرب جبال «زاغروس» إلى «فلات فارس» المركزية.

وينفذ الحرس الثوري منذ سنوات بالتعاون مع جهات حكومية مشروع «الجنة الزهراء» و«غلاب (ماء الورد) 2»، لحفر قنوات عملاقة تمر من تحت جبال زاغروس التي تفصل الأحواز لتحول مجرى نهري كارون والكرخة، حيث يتم بموجب المراحل الأولى من المشروع سحب نحو 250 مليون متر مكعب من مياه نهر كارون تصب في أراضي أصفهان.

وتتهم إيران بعض دول الخليج بدعم الأحوازيين لزعزعة الأمن والاستقرار في البلاد، وتصف إيران هذه الأحزاب بأنها جماعات وتيارات انفصالية تريد تقسيم إيران على أساس قومي، وتم إعدام العديد من كوادر هذه الحركات وقادتها في كردستان والأحواز وبلوشستان؛ بسبب نشاطهم السياسي، ومشاركتهم في عمليات عسكرية تستهدف مؤسسات النظام في هذه الأقاليم.

و«الأحواز» هو إقليم يقع في شمال غرب إيران، ويقطنه أغلبية عربية، (حوالي 12 مليون عربي وفقًا للتقديرات)، يواجهون صعوبات في الحياة والتعليم ويتهمون النظام الإيراني بممارسة الاضطهاد والتطهير العرقي بحقهم.

يشار إلى السبب الأقوى لاحتلال إيران لإقليم الأحواز، هو غناه بالموارد الطبيعية من النفط والغاز؛ إذ يضم حوالى ‏85‏% من النفط والغاز الإيراني‏، بالاضافة إلى خصوبة أراضيه التي يصب فيها نهر كارون (35% من المياه في إيران)، وهي المنتج الرئيس لمحاصيل مثل السكر والذرة، وتساهم الموارد المتوافرة في الأحواز بحوالى نصف الناتج القومي الصافي لإيران، وفقاً لـ«معهد العربية للدراسات والتدريب».

 

 

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

تجفيف المياه هجرة إجبارية إيران الأحواز

40% مستعدون للمغادرة.. هجرة أطباء إيران تهدد بانهيار القطاع الصحي