جروب مصري معارض على «واتس آب» يضم رئيس أركان الجيش المصري الأسبق

الجمعة 10 مارس 2017 08:03 ص

قال معارضون مصريون، إن رئيس أركان الجيش المصري الأسبق، الفريق «سامي عنان»، يتواصل مع سياسيين مصريين في الداخل والخارج، عبر جروب على تطبيق التراسل الفوري الشهير «واتس آب»، يضم مئات المعارضين، غالبيتهم من تيار جماعة «الإخوان» وحلفائهم.

وقال مقدم برنامج «ألش خانة» الذى يظهر بشكل دورى على موقع الفيديوهات «يوتيوب»، إنه حصل على معلومات تفيد بتواجد «عنان» فى مجموعة إلكترونية على «واتس آب» تضم مئات المعارضين.

وأضاف مقدم البرنامج، وهو شاب يدعى «علي»، أن المجموعة كانت تهدف لمعارضة النظام، وكان من ضمن المنضمين شخصا يدعى «سامي»، ولم يكن أحد يعرف من هو، وظل متواجدا لمدة دون أن يشارك فى المحادثات بأى طريقة، ثم خرج فى هدوء، مضيفا: «أحد الخبثاء الموجودين فى الجروب أخذ رقم الهاتف الخاص بشخصية (سامي) الغامضة ووضعها عبر برنامج «تروكولر» الشهير، وتفاجأ بأن الرقم يخص الفريق سامى عنان».

ولم يصدر عن «عنان» أي نفي إلى الآن بشأن التقارير المتداولة عن جروب المعارضين.

لكن المهندس «إيهاب شيحة»، رئيس حزب «الأصالة»، وأحد الموجودين بالجروب المذكور، أقر بصحة وجود «عنان» داخل الجروب.

وقال «شيحة»، المقيم بالخارج،: «الصحيح أن هناك من أضاف الفريق سامى عنان و لا أعرف من هو وكان واضحًا من البداية الاسم كاملا وليس كما قيل إنه كان الاسم الأول فقط، وكانت له مداخلة أو أكثر وأذكر أن هناك من صحح له معلومة تخص أبيات شعر.. وكان هناك تساؤل عمن أضافه، وشخصيا لا أعرف من»، بحسب تصريحاته لصحيفة «المصريون».

وأضاف «شيحة» أن الجروب الذى انضم له «عنان» لم يكن يختص بأمور سياسية وإنما، ميثاق شرف تم طرحه لنبذ التنابذ بالألفاظ والتخوين والتشويه بين التيارات السياسية المختلفة.

واعتبر المعارض المصري، الحديث عن اختراق جروب عام كهذا عليه المئات من مختلف التيارات بالأمر الساذج، فضلا عن أن يكون المخترق شخصية كالفريق سامى عنان؛ قائلا:«كان يمكن لهذا المخترق أن يتخذ أى اسم لا يثير شبهة.. أليس كذلك؟».

وحاول مغزى هذا التواصل غير المكتمل، قال «سامح عيد»، الباحث المصري فى شؤون الجماعات الإسلامية، إن «الوضع الاقتصادى والسياسى فى مصر متأزم، مما دفع تيارات المعارضة لعقد اتفاق مبادئ مع المعارضة الإسلامية».

وأضاف، «المعارضة الإسلامية ليست لديها مشكلة فى وجود شخصية عسكرية، خاصة أن هناك أطرافًا إقليمية تدعم هذا التوجه، وأن بعض الدول الإقليمية بدأت تختلف فى وجهات النظر مع الرئيس عبدالفتاح السيسي، وقد تكون المعارضة الإسلامية تواصلت مع المعارضة المدنية واتفقتا على أن المرشح القادم يمكن أن يكون صاحب خلفية عسكرية ولكن بتفاهمات مختلفة عن الوضع الحالى مثل المزيد من المواءمة السياسية وإفراجات وإعفاءات عمن بالسجون.. وأشياء من هذا القبيل».

وعن أسباب عدم توقيع الفريق «عنان» على بيان المبادئ المذكور، قال: «هو لا يريد أن يتورط بأى خطوة تؤدى به لانتهاكه من قبل وسائل الإعلام»، مضيفا: «التيار الإسلامى أيضًا قلق من الإعلان عن هذا التواصل أمام أعضائه وخاصة ذوى السن الصغيرة باعتبار أن الفريق عنان كان مسئولا مع المشير طنطاوى عن أحداث ما بعد الثورة».

وتابع: «حتى الفريق أحمد شفيق قابل عددا كبيرا من المعارضين أثناء تواجدهم بالخارج، تحت بصر أجهزة الأمن الإماراتية.. لكنى لن أذكر أسماء».

وتتواصل قوى مصرية مع الدكتور «عصام حجي» الذي أعلن ترشحه في انتخابات الرئاسة المقبلة، والمحامي «خالد علي» الذي ألمح لرغبته في الترشح، للتوافق على مرشح القوى المدنية في انتخابات الرئاسة المقبلة 2018.

ويطرح معارضون اسم «عنان»، والمرشح الرئاسي السابق الفريق «أحمد شفيق»، كونهما من المنتمين للمؤسسة العسكرية، كحل واقعي يقنع الجيش المصري بالتخلي عن «السيسي».  

ويعيش المصريون أوضاعا اقتصادية متدهورة منذ الانقلاب العسكري على «محمد مرسي» أول رئيس مدني منتخب في 3 يوليو/تموز 2013، وشهد الجنيه المصري انهيارا كبيرا أمام الدولار، وسط موجة جنونية من الغلاء وارتفاع الأسعار وتفاقم البطالة.

وتعاني البلاد أزمة في قطاع السياحة، وتراجعا في تحويلات المصريين بالخارج، وتنامي مؤشرات الفساد وقضايا الرشوة، فضلا عن إجراءات قمعية ضد معارضي السلطة، أسفرت عن اعتقال عشرات الآلاف، وفرض قيود على حرية الرأي والتعبير.

  كلمات مفتاحية

سامي عنان الإخوان عبدالفتاح السيسى انتخابات الرئاسة 2018 الجيش المصري

رئيس أركان الجيش المصري يزور لندن وسط تكتم رسمي

سياسي مصري يعلن ترشح الفريق «سامي عنان» للرئاسة

رجال «مبارك».. طوق نجاة لخروج المصريين من مستنقع الاستبداد