معرض الرياض للكتاب بين ترسيخ القراءة والبحث عن الكتب الأكثر رواجا

الاثنين 13 مارس 2017 07:03 ص

 تخطى زوار معرض الرياض الدولي للكتاب حاجز الـ100 ألف زائر من الكبار والصغار، ما تحول معه المعرض إلى مهرجان ثقافي يهدف إلى نشر المعرفة الفكرية والثقافية.

وكان المتحدث الرسمي باسم وزارة الثقافة والإعلام «هاني الغفيلي» أكد أن عدد زوار معرض الرياض للكتاب وصل في يومه الثالث، إلى 84.972 زائراً.

وأضاف: «زار المعرض في يومه الأول 20.312 زائراً، وفي اليوم الثاني بلغ عدد الزوار 33.471 زائراً، مُبيناً أن عدد المستفيدين من النقل الترددي في اليوم الثاني وصل إلى 3250 مستفيداً، بإجمالي 126 طلعة».

وتابع «الغفيلي» أن المعرض استقبل بيومه الثالث 31.189 زائراً، واستفاد من النقل الترددي 7400 شخص، بمعدل 140 طلعة.

وقال إن عدد زوار الموقع الإلكتروني لمعرض الرياض الدولي للكتاب  في الأيام الثلاثة الماضية بلغ نحو نصف مليون زائر.

من جهة أخرى، التقى وزير الثقافة والإعلام السعودي الدكتور «عادل الطريفي»، أمس في مكتبه بالرياض كبار مسؤولي الوزارة والهيئات والقائمين على المعرض. واطمأن خلال اللقاء إلى سير العمل وما تقدمه الجهات القائمة على المعرض لزائريه.

إلى ذلك، تباينت رغبات الزوار في أنواع الكتب التي يطلبونها والأشياء التي تجذبهم عن غيرها، غير أن كثيرين أجمعوا على أنهم يبحثون عبر الإنترنت عن الكتب الأكثر رواجاً وتسويقاً ومحاولة الاطلاع عليها ومعرفة محتواها ثم اقتنائها، أما معظم طلبة الجامعات فيبحثون عن الكتب التي تناسب تخصصهم الدراسي، فيما يقبل آخرون على مسارات ومجالات أخرى، تتواءم مع ميولهم ورغباتهم.

وقالت «رغد المطيري» إنها اشترت كتباً بـ500 ريال حتى الآن، مبينة أن الكتب تتنوع بين الرياضيات والأدب والروايات، فيما أكدت «شذى الفريجي أنها شغوفة بالقصص الواقعية والفنون والأشغال اليدوية، وبلغت مشترياتها 700 ريال ولديها الرغبة في زيارة المعرض مرة أخرى.

وتنوعت ميول القراءة لكل من «مروج الطيب»، و«مي الدوسري»، فبينما تميل مروج إلى الأدب وتطوير الذات، ترغب والدتها القراءة في مجال السياسة والتاريخ.

من ناحية، شهد المعرض عدداً كبيراً من المبادرات، مثل مبادرة «جزيل» وهي قائمة بالتعاون مع نص والجمعية السعودية للثقافة والفنون، تهتم بإثراء المحتوى العربي بكافة المجالات من خلال تقديم دورات وورش عمل معتمدة باللغة العربية وابداعاتها في مجال الكتابة والقراءة والخطابة والإبداع، ومبادرة «غراس» التي استفاد منها حتى الآن أكثر من 150 شخصاً، وهي «أمنية وكتاب» لتبادل الكتب، فباستطاعة الشخص أن يحقق أمنية أفراد آخرين بتأمين ما يرغبونه من كتب عبر الإهداء، و«غراس» تأتي وسيطاً بين الطرفين. أما مبادرة «دكا» فترتكز على «منيو» لكن وجباته تتضمن كتباً منتقاة بواسطة استطلاع من مجموعات صنفت بعض المؤلفات منتقاة، كقائمة طعام بأطباق رئيسة ومقبلات وحلويات ومشروبات، كل مؤلف بحسب تصنيفه تماماً وجبة ثقافية، وذلك لتعزيز أهمية القراءة، وأنها لا تقل أهمية عن الطعام، إضافة إلى المبادرات الأخرى التي ماتزال تزاول نشاطها السنوي مثل مبادرة كفيف وتقدم خدماتها منذ أربعة أعوام مساعدة للمكفوفين على القراءة؛ وكذلك مبادرة «تدوير كتابي» التي استطاعت أن تدور العام الماضي 10 آلاف كتاب ولا تزال تشهد إقبالاً كبيراً من الجماهير محبي القراءة واستبدال الكتب بأخرى.

ومن مبادرة نادي كتابي قالت لـ«الحياة» «حصة الراشد»: إن نشاطهم ثقافي ويستفيد منه الصغار والكبار، مشيرة إلى أن لديهم أربعة مشاريع الأول بعنوان «طفلي»، وهو تطبيق عبر الأجهزة الذكية بمثابة مكتبة متجددة تعزز للطفل الثقة في نفسه وتدفعه إلى حب القراءة، والمشروع الآخر مكتبة منزلية للطفل أيضاً ويتم توصيلها إلى بيته، كما لدينا «زاجل» وهي خدمة تبادل الكتب بين أصدقاء النادي، كذلك القراءة الجماعية وهي تحديد كتاب ويناقش عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

وشهد المعرض مشاركة عدد من دور النشر الخليجية بلغت 224 دار نشر، منها 24 داراً إماراتية، و23 كويتية، في حين بلغت دور النشر القطرية والبحرينية 3 دور لكل دولة، وشاركت عُمان بـ4 دور نشر، في حين حظيت دور النشر السعودية بنصيب الأسد بـ167 دار نشر.

من جهته، قال مدير مكتبة المجمعة ومدير جناح قطر «مصطفى كامل» إن كتب سلسلة «شكيب أرسلان» أمير البيان نفذت في أول يومين للمعرض، وكذلك كتاب تاريخ الدولة العثمانية للكاتب التركي «يلمز»، إضافة لكتب في اللغة والأدب والتاريخ.

أما مدير مؤسسة «الدوسري» للثقافة والإبداع نزار خليل، الذي يشارك عبر جناح البحرين، فلفت إلى أن الكتب الإسلامية والثقافية والتاريخية هي الأكثر إقبالاً من الزوار، إضافة لكتب الانفوغرافيك، وكتب الإدارة والمشاريع، وشاركه الرأي مدير دار «مسعى للنشر والتوزيع «محمد النبهان»، إذ أكد أن القوة الشرائية عالية بمعرض الرياض الدولي للكتاب.

وأوضح مدير المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب مدير معارض دور النشر الكويتية المشاركة «سعد العنزي أن عدد دور النشر الكويتية بلغت 23 داراً، بزيادة 30% عن العام الماضي، مرجعاً السبب إلى إقبال الزوار على الكتب الكويتية، ونوعية الكتب الكويتية المشاركة من مختلف مشارف المعرفة الاجتماعية والسياسية والفكرية والثقافية والأدبية، التي تشمل كتب الرواية والمسرح.

ومن حيث استفادة دور النشر من أجهزة نقاط البيع، قال مسؤول دعم نقاط البيع في المعرض إن عدد دور النشر التي استفادت من خدمة أجهزة نقاط البيع حتى اليوم الرابع من أيام معرض الكتاب 70 جناحاً ودار نشر، لافتاً إلى أن الطلب مستمر على الأجهزة طوال أيام المعرض من دور النشر.

ولفت إلى أن قيمة إيجار جهاز خدمة نقاط البيع للشبكة التابع لشركة «جيدياً» المعتمدة من معرض الكتاب بدورته الحالية بلغت 100 ريال طوال أيام المعرض، لافتاً إلى أن النسبة التي تتقاضاها الشركة معتمدة وموحدة من مؤسسة النقد العربي السعودي، وهي ثمانية ريالات من كل ألف ريال. وأشار إلى أن عدد من دور النشر العربية طلبت دعم أجهزة نقاط البيع، ومنها دور نشر للكويت والبحرين ومصر والجزائر ولبنان والمغرب والسودان، إضافة لدور نشر محلية بالمملكة، مثل مكتبة العبيكان ونحوها.

  كلمات مفتاحية

معرض الرياض إقبال على الكتاب الأكثر رواجاً

تدشين فعاليات معرض الرياض الدولي للكتاب 2021

معرض الرياض للكتاب.. عناوين عن المثلية الجنسية والسحر والعلمانية على الأرفف لأول مرة (صور)