التوقعات بارتفاع النفط الصخري تعزز تمديد اتفاق تخفيض الإنتاج

الاثنين 13 مارس 2017 07:03 ص

توقع محللون أن تدفع زيادة المخزونات الأمريكية، والتوقعات بارتفاع النفط الصخري، منظمة «أوبك» والمستقلين إلى تمديد اتفاق تخفيض الإنتاج.

ورجح «بن فان بيردن» الرئيس التنفيذي لعملاق الطاقة «رويال داتش شل» أن ينمو الطلب العالمي على النفط تدريجيا في السنوات المقبلة، ويبلغ ذروته في نهاية المطاف ربما في النصف الثاني من العقد المقبل عام 2025.

ونقلت وكالة «بلاتس» الدولية للمعلومات النفطية عن «بيردن» قوله، إن «شل» تعمل دوما على تنويع محفظتها الاستثمارية وفق متغيرات السوق وهو التحدي الذي يواجه أغلب الاستثمارات في المرحلة الراهنة، مشيرا إلى أن الشركة العالمية ستنسحب من مشاريع النفط الرملي في كندا لضعف جدواه الاقتصادية، حيث ستخفض حصتها في مشروع «أثاباسكا» للنفط الرملى إلى 10%.
وفي ذات السياق، توقع محللون نفطيون استمرار حالة التقلبات السعرية في أسواق النفط الخام خلال الأسبوع الجاري بعد أن اتجهت الأسواق إلى تسجيل انخفاضات قياسية في ختام الأسبوع الماضي وهي الأدنى في أكثر من 3 أشهر وفي ظل ضغوط زيادة الإنتاج الأمريكي بعد استمرار تنامي أنشطة الحفر وبلوغ الحفارات أعلى مستوى منذ سبتمبر/أيلول 2015.

وبحسب المحللين فإن المنتجين التقليديين يكثفون جهودهم واتصالاتهم في المرحلة الراهنة لزيادة نسبة الالتزام بخفض الإنتاج خاصة للدول المنتجة من خارج «أوبك» وفي نفس عمل تفاهمات جديدة مع منتجي النفط الصخري للحد من طفرة الإنتاج الأمريكي الحالية التي قادت إلى انخفاض الأسعار بشكل سريع.

وأوضح المحللون أن الارتفاع القياسي في مستوى المخزونات الأسبوع الماضي جدد المخاوف من عودة تخمة المعروض وضغط على الأسعار على الرغم من نجاح تطبيق اتفاق خفض الإنتاج، بينما في المقابل تلقت الأسعار دعما محدودا من تراجع الدولار الأمريكي أمام بقية العملات الرئيسية.

وبحسب صحيفة «الاقتصادية»، قال «إيفليو ستايلوف» المستشار الاقتصادي البلغاري في فيينا، إن كبار المنتجين بقيادة السعودية حذروا من منتجي الولايات المتحدة من الاعتماد على فكرة تمديد العمل باتفاقية خفض الإنتاج، لكن على ما يبدو أن الإنتاج الأمريكي ما زال يسابق الزمن للاستفادة من الظروف الراهنة، وهو ما يجعل فرص عودة الاستقرار إلى السوق ضعيفة وبطيئة، كما أن احتمال تراجع الأسعار بشكل كبير بعد انتهاء الاتفاقية دون مدها ما زال باقيا ويؤثر في مجريات السوق بقوة.

وكانت أسعار النفط قد انخفضت في ختام تداولات الأسبوع الماضي، لليوم الخامس على التوالي وذلك بعد أن سجل أدنى مستوى في ثلاثة أشهر ونصف وسجل انخفاضا للأسبوع الثاني على التوالي، وذلك في ظل المخاوف من تخمة المعروض.

وجاء انخفاض أسعار النفط في ظل استمرار المخاوف من تخمة المعروض من النفط في الأسواق بعد بيانات المخزونات الأمريكية التي ارتفعت إلى مستويات قياسية تعكس ارتفاع معدلات إنتاج النفط الصخري في الولايات المتحدة الأمريكية.

ولا تزال السوق تعاني ضغوط انتعاش الإنتاج الأمريكي منذ بدء تطبيق اتفاق خفض الإنتاج مطلع العام الجاري خاصة بعد أن كشفت أحدث البيانات الأسبوعية أن عدد منصات الحفر النفطية الأمريكية ارتفع للأسبوع الثامن على التوالي ليصل إلى أعلى مستوى منذ سبتمبر/أيلول 2015.
ومنذ أن تجاوزت أسعار الخام 50 دولارا للبرميل للمرة الأولى في مايو/أيار بعد تعافيها من أدنى مستوى لها في 13 عاما الذي سجلته في فبراير/شباط 2016 أضافت الشركات ما إجماليه 301 منصة نفطية في 37 أسبوعا من 41 أسبوعا وهو أكبر تعاف منذ أن أدت تخمة معروض النفط العالمي إلى هبوط السوق على مدى أكثر من عامين منذ منتصف 2014.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

النفط النفط الصخري أوبك تخفيض الإنتاج