تدعم الحكومة السعودية نحو نصف مليون عاطل عن العمل بتكلفة قدرها 5.2 مليار ريال سنويا.

وأظهر تحليل لوحدة التقارير الاقتصادية في صحيفة «الاقتصادية»، أن برنامج «حافز»، يكلف خزانة الدولة شهريا نحو 430.5 مليون ريال.

وينقسم المبلغ إلى 170.2 مليون ريال لمستفيدي حافز1 ونحو 260.2 مليون ريال لمستفيدي حافز2، حيث يحصل المستفيد في حافز1 على 2000 ريال شهريا، فيما يحصل على 1500 ريال في حافز2.

ووفقا لبيانات صادرة عن وزارة العمل والتتنمية الاجتماعية، فقد بلغ عدد المستفيدين من برنامج حافز1، المتضمن البحث عن عمل، نحو 85.1 ألف مستفيد، فيما مستفيدي حافز2، صعوبة الحصول على عمل، بلغ عددهم نحو 173.5 ألف مستفيد بإجمالي 258.6 ألف مستفيد في البرنامجين.

وبحسب التحليل، يبلغ إجمالي تكلفة البرنامجين في عام، نحو 5.17 مليار ريال (2.04 مليار ريال لمستفيدي برنامج حافز1، و3.12 مليار ريال لمستفيدي برنامج حافز2).

يشار إلى أنه يتم صرف مخصص مالي للمستفيدين في البرنامجين لفترة 12 شهرا بحد أقصى.

وتُشكل المبالغ المدفوعة لمستفيدي حافز1 خلال عام نحو 40 في المائة من الإجمالي، فيما المخصص المالي لمستفيدي حافز2 يعادل 60 في المائة من إجمالي ما يتم دفعه لمستفيدي البرنامجين.

وحدد برنامج «حافز» للبحث عن عمل (حافز1) صرف مخصص مالي قدره 2000 ريال لمدة 12 شهرا لمن هم في عمر 20-35 عاما، حيث يشترط للحصول على المخصص الاستمرار ومواصلة البحث بشكل جاد عن العمل، وصرف مبلغ قدره 2000 ريال بشكل شهري لمدة 12 شهرا.

بينما يعتبر برنامج صعوبة الحصول على عمل (حافز2) أحد برامج دعم الباحثين عن عمل ممن يواجهون صعوبة في الحصول عليه للفئة العمرية من 20-60 سنة، حيث يقدم للمستفيدين منظومة متكاملة للدعم من خلال تدريب المستفيد وتأهيله ومخصص شهري يقدر بنحو 1500 ريال خلال فترة الاستحقاق التي تصل إلى 12 شهرا.

ويقدم برنامج حافز مكافآت مالية لتشجيع طالبي العمل الجادين على الحصول على وظيفة بمكافآت مالية تصل إلى 24 ألف ريال على دفعات في حال سرعة حصول طالب العمل على وظيفة والاستقرار فيها لمدة سنتين على الأقل.

وبدأ عدد المستفيدين من «حافز1» بنحو نصف مليون مستفيد نهاية عام 2011 في الشهر الأول (صفر 1433 هـ)، فيما ارتفع العدد بعد ذلك لأكثر من مليون مستفيد، حتى تراجع إلى 82 ألف مستفيد في ديسمبر من عام 2014 (صفر من عام 1436 هـ).

وتسعى الحكومة السعودية لخفض نسب البطالة المرتفعة في المملكة والتي تبلغ نحو 11.5% حالياً، في بلد يستضيف نحو عشرة ملايين وافد أجنبي من مختلف الجنسيات، يشكلون ثلث عدد السكان ويشغلون كثيراً من قطاعات العمل التي ينفر السعوديون من بعضها، كالخدمة المنزلية والإنشاءات.