أعلنت المؤسسة العامة للحبوب السعودية،  المُشتري الحكومي الرئيسي للقمح في المملكة، اليوم الاثنين، أنها اشترت 735 ألف طن من القمح الصلد (الصلب) في مناقصة عالمية، ضمن صفقات الاستيراد بعد التخلي عن زراعة القمح في 2015 للحفاظ على المياه رغم تحقيق اكتفاء ذاتي فيها.

وجرى إغلاق المناقصة، يوم الجمعة الماضي، ومن المقرر تسليم الشحنات في الفترة بين مايو/ أيار، ويوليو/ تموز 2017، بحسب «العربي الجديد».

وأشارت المؤسسة العامة للحبوب، في بيان صحفي، إلى أن الكميات المشتراة تتكون من 12 شحنة سيجري توزيعها بواقع ثماني شحنات إلى ميناء جدة (غرب المملكة) وأربع شحنات إلى ميناء الدمام (شرق).

ولفتت إلى أنه تم الشراء بالدولار الأميركي شاملاً تكلفة الشحن؛ وتوزعت الترسية على المناشىء الأوروبية والأميركية (الشمالية والجنوبية) والأسترالية.

وكانت السعودية اشترت في المناقصة السابقة، التي جرت في 12 من ديسمبر/ كانون الأول الماضي، نحو 725 ألف طن من القمح الصلد من مناشىء اختيارية.

وأصبحت المملكة مستورداً كبيراً للقمح الصلد واللين منذ تخلت عن خطط لتحقيق الاكتفاء الذاتي في 2008، بسبب استنزاف الزراعة في الصحراء موارد المياه الشحيحة.

ووفقاً لبيانات المؤسسة، تعاقدت السعودية العام الماضي على كمية تقدر بنحو 3.1 مليون طن.

وتستهلك السعودية نحو 3 ملايين طن من القمح سنوياً.

وكان مجلس الوزراء السعودي في 2007 قد قرر توقف مؤسسة صوامع الغلال عن شراء القمح المحلي بشكل تدريجي على مدار 8 سنوات وبمعدل سنوي يبلغ 12.5%، حيث كان 2015 آخر عام لشراء المنتج بالمملكة.