أكد رئيس مجلس الشورى السعودي الدكتور «عبدالله آل الشيخ» أن «قادة دول مجلس التعاون سيكون لهم في اجتماع الدوحة المقبل كما كان لهم في السابق رأي لخفض حدة المشكلات الخليجية، وهي مشكلات مرتبطة بطبيعة الحياة، إذ لا يمكن أن تنفك الحياة عن المشكلات، سواء أكانت على مستوى الأفراد أم الدول».
وأضاف «آل الشيخ» أن «نتائج القمة الاستثنائية الخليجية التي عقدت في الرياض في 16 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، دفعت بالخلافات الخليجية – الخليجية إلى الماضي»، وتابع: «لقاءنا في الدوحة يعد تتويجاً وتفعيلاً لدعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز إلى تنقية الأجواء». جاء ذلك في تصريح صحفي له، على هامش مشاركته في الاجتماع الدوري الثامن لرؤساء مجالس الشورى والنواب والوطني والأمة بدول مجلس التعاون الخليجي، الذي يستضيفه مجلس الشورى القطري.
وثمن «آل الشيخ» دور «الملك عبدالله» فى المصالحة الخليجية، قائلا: «دعوة الملك عبدالله بن عبدالعزيز لقمة الرياض أدت إلى ما نعيشه في هذا اللقاء»، مشيراً إلى أن «الخلاف الخليجي – الخليجي أصبح مجرد ماضٍ».
ورداً على سؤال عن الأوضاع في منطقة الخليج، والقمة الخليجية المقبلة، قال «آل الشيخ» إن «منطقة الخليج تختلف عن مناطق العالم، فهي بطبيعتها ليست منطقة إثارة، بل منطقة خير وإصلاح، سواء أكانت في محيطها العربي أم الإسلامي»، مضيفاً أن «المنطقة الخليجية تحيط بها مشكلات في أمور عدة، لا نريد أن نقول مقصودة أو غير مقصودة، لكن ينبغي أن نفكر في كيفية التعامل مع تلك المشكلات».
وحول ما إذا كان تخصيص لجان تشريعية خليجية يمثل فاتحة لتتحول البرلمانات الخليجية لمجلس تشريعي واحد، قال: «ما يعرض الآن على جدول الأعمال مجرد بداية، لكن وجود مجلس تشريعي واحد كما هو في الاتحاد الأوروبي خطوة نأمل بأن تكون، ولا نخطط لها في الوقت الحاضر، وإن دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للتكامل بين دول مجلس التعاون لا بد من أن تكون منهاج عمل».